صرَّحت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأن عدداً أكبر من سكان غزة معرَّضون للموت بسبب الأمراض أكثر من القصف، وذلك إذا لم يتم إصلاح النظام الصحي في القطاع بسرعة.
تقول السلطات الصحية في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة مصدراً موثوقاً به، إنه تأكد استشهاد أكثر من 15 ألف شخص في القصف الإسرائيلي بغزة، حوالي 40% منهم من الأطفال، ويخشى من مقتل أعداد كبيرة أخرى تحت الأنقاض.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعدما اجتاز مسلحوها السياج الحدودي ونفذوا عملية "طوفان الأقصى" في منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
مخاوف من تفشي الأمراض
وذكرت المتحدثة مارغريت هاريس: "في نهاية المطاف، سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض أكثر حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي".
وشددت على المخاوف من زيادة تفشي الأمراض المعدية، وخاصة أمراض الإسهال.
وأضافت مستشهدة بتقرير للأمم المتحدة عن الظروف المعيشية للسكان النازحين في شمال غزة: "لا يوجد أي أدوية، ولا أنشطة تطعيم، ولا سبيل للحصول على مياه صالحة للشرب أو سبل النظافة الشخصية أو الطعام. شاهدنا حالات إصابة كثيرة جداً بالإسهال بين الرضع".
ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة"، وعبَّرت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية بعض طواقمه الطبية.
المستشفيات مليئة بالأطفال
من جانبه، قال جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة، للصحفيين عبر رابط فيديو، إن مستشفيات القطاع مليئة بالأطفال المصابين في الحرب، وكذلك بالمصابين بالتهاب المعدة والأمعاء جراء شرب مياه ملوثة.
وأضاف: "قابلت العديد من الآباء… وهم يعرفون بالضبط ما الذي يحتاجه أطفالهم. ليس بوسعهم الحصول على مياه صالحة للشرب.. وهذا أمر قاسٍ عليهم".
وروى أنه شاهد طفلاً فقد جزءاً من ساقه وهو راقد على الأرض في المستشفى لعدة ساعات بدون تلقّي علاج لعدم وجود طاقم طبي.