كشفت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية، الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن 8 جنود قُتلوا بـ"نيران صديقة" نتيجة إطلاق النار على بعضهم البعض وانفجار عبوة ناسفة، خلال أسبوع في شمالي قطاع غزة.
أضافت أن عشرات الجنود أصيبوا في حوادث عملياتية، لكن دون أن تحدد بدقة الفترة التي قُتل وأُصيب فيها هؤلاء الجنود.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلن جيش الاحتلال مقتل العشرات من عناصره في معارك بشمالي قطاع غزة منذ بدء عملياته البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبينما لم يعلن جيش الاحتلال حصيلة محددة لقتلاه في العمليات البرية، أفاد بأن 392 عسكرياً قُتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت هيئة البث إن "الجيش يستخدم فترة الهدوء في القتال من أجل الاستعداد، وكذلك استخلاص الدروس وتحديث تعليمات السلامة، لمنع وقوع حوادث من هذا النوع (النيران الصديقة) قدر الإمكان".
ونقلت عن جيش الاحتلال قوله: "ليس هناك شك في أن القتال في منطقة كثيفة السكان يجعل استخدام النار أمراً صعباً للغاية".
الجيش فشل في 7 أكتوبر
في سياق متصل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن الجيش فشل في منع هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في غلاف قطاع غزة.
أضاف في تصريح مكتوب: "على مدى الأيام الأخيرة يجري حوار بشأن تصرف الجيش ولدى هيئة الاستخبارات العسكرية بخصوص ما قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، ونظراً للنتائج المروعة فهذا أمر بديهي، نحن سنخضع للمحاسبة وسنصغى لكل واحد وواحدة من جنودنا لنستفيد من أفكاره وتقاريره".
وتابع هاليفي: "الجيش الإسرائيلي وبضمنه هيئة الاستخبارات العسكرية فشل في (منع) أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وستجرى تحقيقات ثاقبة ومعمقة، لكن الآن يتعين علينا التركيز على القتال".
وسبق لهاليفي أن أعلن الشهر الماضي مسؤولية الجيش عن الإخفاق في منع هجوم "حماس" على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أطلقت المقاومة معركة "طوفان الأقصى" رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين والمقدسات لا سيما المسجد الأقصى.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت هدنة إنسانية بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي تستمر 6 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف قتيل فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاًلمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، كما أسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي تحتجز أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.