نشرت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية، مساء السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقطع فيديو لوصول الأسرى الإسرائيليين الثلاثة عشر ومعهم أربعة عمال تايلنديين إلى داخل الأراضي المصرية؛ حيث تم عبور حافلتهم معبر رفح وتم استقبالهم داخل الأراضي المصرية للكشف عليهم والاطمئنان على وضعهم الصحي.
الفيديو الذي نشرته "القاهرة" الإخبارية تضمن دخول الحافلة إلى داخل الأراضي المصرية وتوقفها أمام نقطة ارتكاز أمنية مصرية ونزول الأسرى كافة من الحافلة في حراسة الأمن المصرية، ثم دلفوا إلى غرفة، لتقول "القاهرة" الإخبارية إنهم سوف يخضعون للفحص الطبي.
كانت وسائل إعلام متعددة، قد نشرت مساء السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اللقطات الأولى لوصول الأسرى الإسرائيليين الـ13 وأربعة آخرين من جنسيات مختلفة، حين وصولها إلى معبر رفح الفلسطيني وهم في طريقهم إلى الأراضي المصرية، وقد كانوا في سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك كجزء من صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
مقاطع وثقت مرور أربع سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي، من معبر رفح من الناحية الفلسطينية وبداخلها الأسرى الإسرائيليون، وكذلك عمال أجانب آخرون، ثم تحرك السيارات باتجاه معبر رفح المصري ودخول الأراضي المصرية.
كانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت متأخر من ليل السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تسليم الصليب الأحمر 13 محتجزاً إسرائيلياً و4 من حملة الجنسيات الأجنبية، ضمن إطار تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع الاحتلال.
وكان من المفترض تنفيذ عملية إطلاق سراح الأسرى في وقت سابق مساء السبت، ولكن الكتائب أعلنت تأجيلها حتى يلتزم الاحتلال بشروط التبادل.
وفي وقت لاحق، أعلنت حركة حماس استجابتها للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة.
فيما قال متحدث باسم الخارجية القطرية إنه تم تذليل العقبات بشأن تنفيذ الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى عبر الاتصالات القطرية المصرية مع إسرائيل وحماس.
وأكد المتحدث أنه سيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى 7 أجانب خارج إطار الاتفاق.
تأجيل الإفراج عن الدفعة الثانية
وأعلنت كتائب القسام مساء السبت، قرارها تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
فيما قال القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، إن "خروقات الاحتلال تكررت الجمعة والسبت، لذا كان لازماً أخذ خطوة حيال ذلك، وكان لا بد من تدخل الوسطاء لحل الموضوع".
وأضاف: "نثق في جهود الوسطاء وننتظر ردهم، وعليه سيتم استكمال خطوات التبادل، بعد أخذ الإجابات اللازمة من الوسطاء".
والجمعة، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينياً، 24 امرأة و15 طفلاً، وأفرجت حركة "حماس" عن 13 أسيراً إسرائيلياً من أطفال ونساء، ضمن صفقة التبادل التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
يذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى مساء الخميس، 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.