لإجراء محادثة توبيخ حادة! إسرائيل تستدعي سفيري إسبانيا وبلجيكا بعد تصريحات لرئيسي وزراء البلدين

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/24 الساعة 16:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/24 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يلتقي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو/رويترز

وجَّه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، باستدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا في تل أبيب لـ"محادثة توبيخ حادة"، بعد تصريحات منسوبة لرئيسي وزراء البلدين بيدرو سانشيز وألكسندر دي كرو، في مؤتمر صحفي بمعبر رفح.

وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت في بيان: "بعد كلام رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا في رفح، أوعز وزير الخارجية إيلي كوهين باستدعاء سفيري الدولتين، لإجراء محادثة توبيخ حادة".

ونقلت الوزارة عن كوهين إدانته لـ"المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا التي تقدم الدعم للإرهاب"، وفق تعبيره.

وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين/رويترز
وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين/رويترز

وادعى كوهين أن "إسرائيل تتصرف وفق القانون الدولي، وتحارب منظمة إرهابية قاتلة"، (في إشارة إلى حركة حماس)، زاعماً أن "حماس ترتكب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الأخير "يدين بشدة، تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا، اللذين لم يحمّلا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية، واستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية"، وفق تعبيراته.

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو - رويترز
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو – رويترز

وكان رئيس الوزراء الإسباني قال في المؤتمر الصحفي: "إننا لا نريد العنف، فالعنف يولد العنف، ونريد أن يعم السلام، هذا الذي تكلمنا مع نتنياهو عنه أمس".

بدوره، قال رئيس وزراء بلجيكا إنّ "وقف إطلاق النار المؤقت في غزة أمر مستحسن، لكن وقف إطلاق النار الدائم هو الهدف النهائي".

وتابع: "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، لكن القتل العشوائي في قطاع غزة غير مقبول"، مضيفاً أن "ما يحدث في قطاع غزة كارثة إنسانية".

ومساء الخميس، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلاً من رئيس الوزراء الإسباني، الذي تتبوأ بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء البلجيكي، الذي ستتسلم بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2024.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحضر اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو/رويترز<br>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحضر اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو/رويترز

وأطلع الرئيس الفلسطيني، رئيسي الوزراء الإسباني والبلجيكي، على آخر التطورات، خاصة في قطاع غزة. مؤكداً "ضرورة الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الشامل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وجرائم الإبادة الجماعية، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

كما شدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة "الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل".

وجدد الرئيس "رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة، وضمنها القدس"، موضحاً: "لا حل أمنياً أو عسكرياً.. غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة والقدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه".

وأكد عباس أن "الأمن والسلام يتحققان من خلال التوجه للحل السياسي وفق حل الدولتين القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية".

والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

وعلى مدى 48 يوماً الماضية، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحميل المزيد