بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بثت وسائل إعلام إسرائيلية أغنية رددها أطفال إسرائيليون، تطالب كلماتها بإبادة قطاع غزة.
وفي مشاهد نشرتها هيئة البث الإسرائيلية، ظهر أطفال تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً، وهم يرددون أغنية بعنوان "أغنية الصداقة 2023″، كما وصفتها.
الأغنية التي تم نشرها تزامناً مع اليوم العالمي للطفل تضمنت كلماتها عبارات تطالب بتدمير قطاع غزة وإبادة جميع سكانه بالكامل "إلى أن لا يبقى أي شيء".
وعقب ردود فعل منتقدة للأغنية، حذفت هيئة البث المنشور من على حسابها في منصات التواصل الاجتماعي في وقت لاحق من اليوم، دون أن تقدم أي تفسيرات.
في الكيان الصهيوني هكذا يحتفلون ب #اليوم_العالمي_للطفل، هذه أغنية نشرتها قناة كان العبرية اليوم ثم حذفتها..
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) November 20, 2023
يعلمون أطفالهم كيف يقتلون أطفال العرب والمسلمين.. فهل نتعلم الدرس؟! pic.twitter.com/uDRyI5Y1rJ
وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الأغنية الجديدة هي نسخة معدلة من أغنية "الشرور"، التي كتبها الإسرائيلي الراحل حاييم غوري، كما ردد الأطفال حسب ما ذكرته إذاعة مونت كارلو في الأغنية التي تضم عبارات "قومية متطرفة"، والتي شارك في كتابتها الناشط عوفر روزنباوم، المعروف بدعمه اللامشروط لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، كلمات "محملة بالعنف"، وتقول "في السنة القادمة لن نبقي هناك شيئاً، وسنعود آمنين إلى بيوتنا"، وتتابع "خلال عام سنبيدهم جميعاً، ونعود بعدها لحراثة وزراعة حقولنا".
ثم انتقلت الأغنية في الجزء الثاني إلى الإشادة بـ"شجاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي"، وقالت "طائراتنا تمزق غزة أشلاء وإرباً، وجيشنا يعبر الحدود".
اقرأ أيضاً
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت ارتفع فيه عدد الشهداء في الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 13 ألفاً و300، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: "بلغ عدد الشهداء أكثر من 13300، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة". وزاد أن "عدد الإصابات تجاوز 31 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء".
وكانت أحدث حصيلة للمكتب الإعلامي الأحد، حيث وصل العدد إلى "13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء".
وأوضح بيان المكتب أن "عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد كذلك 60 صحفياً".
وتجاوز إجمالي "المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي 1340 مجزرة، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6500 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، ويمنع الاحتلال أي أحد من الوصول إليهم"، وفق البيان نفسه.
وأردف: "بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 98 مقراً حكومياً، و266 مدرسة، منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة". فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 83، والمدمرة تدميراً جزئياً 170، إضافة إلى استهداف 3 كنائس، بحسب البيان.
وحمّل المكتب الحكومي "الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب على قطاع غزة، وطالب دول العالم الحر بالضغط من أجل وقف هذه الحرب والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية".
ومنذ 45 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، كما أسرت نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة.