تواصل قوات الاحتلال التصعيد في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ إذ كثفت من عملياتها الأمنية والعسكرية في مدن وبلدات عدة، الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ما تسبب في استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بالإضافة إلى شن حملة اعتقالات بعد مداهمات واقتحامات نفذها الجيش الإسرائيلي واندلاع اشتباكات مع مقاومين.
إذ أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بعد اقتحامه مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ونقلت الأناضول، عن شهود عيان، أن قوة إسرائيلية لاحقت مركبة فلسطينية بالقرب من مخيم العروب وأطلقت النار عليها؛ ما أدى لإصابة فلسطيني واعتقال آخر، مشيرين إلى أن الجيش احتجز المصاب لعدة ساعات قبل أن يسلمه لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ليعلن عن وفاته لاحقاً.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة صوب مركبة كان يستقلها الشاب محمد عادل محمد السراحين (21 عاماً) قرب مدخل مخيم العروب، ما أدى لإصابته بشكل مباشر بالرصاص الحي، مشيرة إلى احتجاز الاحتلال للشاب حتى ارتقى شهيداً.
ونفذ الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين مداهمة لعدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، أبرزها مدينة رام الله (وسط)، حيث اعتقل الطالبة في جامعة بيرزيت دانيا حناتشة بعد مداهمة منزلها.
إضافة إلى ذلك، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت ضاحية شويكة في شمال طولكرم بالضفة الغربية، واعتقلت والد الفلسطيني المطارد "تامر فقها".
وفي مخيم الفارعة اندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، استخدم فيها الجيش الرصاص الحي والمعدني، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص الحي في قدمه، بحسب جمعية الهلال الأحمر.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بديا قضاء سلفيت بالضفة الغربية، وداهمت عدداً من المنازل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعدياً بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.