قالت القناة الـ13 العبرية في تقرير لها مساء الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن جيش الاحتلال والشاباك كشفا عن نتائج جديدة من مستشفى الشفاء، وبحسب توثيق كاميرات المستشفى، شوهد بعض عناصر المقاومة الفلسطينية وهم ينقلون بعض الأسرى الذين أصيبوا في هجوم طوفان الأقصى، من أجل علاجهم داخل المستشفى.
القناة نقلت مقاطع فيديو توثق قيام عناصر المقاومة بإدخال بعض الإسرائيليين الذين تم أسرهم في طوفان الأقصى وهم مضرَّجون في الدماء وهم يدخلونهم إلى داخل المستشفى للعلاج.
إسرائيل تفرج عن لقطات لعلاج أسراها في مجمع الشفاء
في التوثيق يظهر الأسيرين الإسرائيليين محاطين بعناصر من المقاومة الفلسطينية أحدهما مصاب ويحمل على سرير المستشفى، والآخر يسير على قدميه لكنه مصاب كذلك. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي : "كما ذكرنا، فإن المختطفين مواطن تايلاندي ومواطن نيبالي، وتم إرسال إخطار بشأن الوثائق التي تم العثور عليها إلى السلطات المختصة".
ويسوق جيش الاحتلال هذه الفيديوهات كدليل على استخدام المقاومة الفلسطينية كمقر لعملياتها العسكرية ضد الاحتلال لكن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق علق على التصريحات الإسرائيلية بشأن وجود آثار تدل على احتجاز أسرى في مستشفى الشفاء في غزة.
وقال الرشق في تصريح مصور: "تم نقل العديد من أسرى الاحتلال لمستشفى الشفاء من أجل تلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية، خاصة بعد إصابة البعض منهم جراء القصف الصهيوني". وأضاف: لقد خاطرنا بمقاتلين لنضمن للأسرى أفضل علاج ممكن في مستشفيات قطاع غزة، ونشرنا العديد من الصور حول ذلك".
واتهم الرشق المسؤولين الإسرائيليين وكذلك الأمريكيين "الذين يغطونهم وهم شركاؤهم في الجريمة"، بأنهم يختلقون مبررات للهجوم على مستشفى الشفاء وغيره"، مشدداً على أنها مبررات واهية تماماً. تابع أن كل ذلك، أي "الاهتمام بالأسرى وعلاجهم في مستشفياتنا والمخاطرة بمقاتلينا من أجلهم.. نقاط تسجل لنا لا علينا".
نتنياهو يتهم حماس باحتجاز أسرى في الشفاء
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريح لقناة "سي بي إس"، الخميس إنه كانت لدى إسرائيل "أسس جدية للاعتقاد أن رهائن كانوا يحتجزون في مستشفى الشفاء"، مضيفاً أن "هذا كان أحد أسباب دخولنا له".
تصريحات الرشق لم تكن الأولى، فقد سبق أن قالت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، الجمعة، إنهم نقلوا عدداً من المحتجزين لديهم إلى مراكز الرعاية لتلقي العلاج، معلنة وفاة أحدهم بسبب نوبات الهلع جراء القصف الإسرائيلي المتكرر.
جاء ذلك وفق بيان "القسام" على منصة "تلغرام"، رداً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال: "كان لدينا مؤشرات قوية بأن المحتجزين موجودون في مجمع الشفاء (الطبي بمدينة غزة)".
وقالت "القسام": "رداً على كذب نتنياهو حول وجود أسرى صهاينة في المستشفيات، لقد نقلنا عدداً منهم لمراكز الرعاية لتلقي العلاج، بسبب خطورة وضعهم الصحي، وحفاظاً على حياتهم".
وأضافت: "حصل ذلك مؤخراً مع المحتجز (آريه زالمن زدمانوفتش)، بطاقة رقم 0010185791، الذي تلقى الرعاية المكثفة، وبعد تعافيه أُعيد لمكان احتجازه، وتوفي بسبب نوبات الهلع، جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه، وسننشر مادة توثق ذلك".
الاحتلال يقتحم مجمع الشفاء
يذكر أنه وفي فجر الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حماس" تحتجز 239 إسرائيلياً في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جهتها، تقول "حماس" إنها تريد مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين بسجون إسرائيل، ووقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن إسرائيل تحتجز أكثر من 7 آلاف فلسطيني في سجونها، بينهم نساء وأطفال ومرضى.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ44 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، كما أسرت نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة.