خرج أكثر من 100 احتجاج مؤيد لفلسطين إلى شوارع مدن مختلفة في أنحاء المملكة المتحدة، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بالإضافة إلى المسيرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة لندن.
وتهدف المظاهرات الاحتجاجية واسعة النطاق إلى الحث على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث خرج المتظاهرون إلى شوارع عدة مدن منها، برمنغهام، وكامبريدج، وليفربول، ولوتون، وسلاو، وإكستر، وهاستينغز.
ومن المقرر تنظيم مسيرات بمناطق مختلفة في لندن مثل كامدن، وهاكني، وكامبرويل، وأكتون. والجدير بالذكر أن احتجاج كامدن شهد مسيرة خارج مكتب زعيم حزب العمال كير ستارمر.
وانتقد الناشطون ستارمر لفشله "الملحوظ" في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تزايد عدد القتلى.
وخلال الأسبوع الجاري، احتج عدد من نواب حزبه، وصوتوا لصالح وقف إطلاق النار في غزة.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لإسرائيل وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب على بعضها: "يجب أن تخجلوا"، و"من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر"، و"الحرية لفلسطين"، و"وقف الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا إطلاق النار الآن".
وأكد بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، أن "المسيرات المقبلة تهدف إلى إظهار الدعم الواسع النطاق من الناس العاديين لوقف إطلاق النار والتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين الذين يعانون صعوبات كبيرة".
وأضاف في تصريح صحفي، أنهم "يتظاهرون تضامناً مع الفلسطينيين الذين يعانون من ضرر لا يمكن تصوره".
وفي السياق، قال أحد المتظاهرين في كامدن: "الفلسطينيون، مثل أي شعب آخر، يستحقون الحق في تقرير المصير والكرامة ومستقبل خالٍ من مصاعب الصراع".
كما أضاف المتظاهر للأناضول أن "فهم مطالبهم والاعتراف بها أمر ضروري لتعزيز حل عادل ودائم".
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في مجموعة أنشطة، بما في ذلك الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات وجمع التبرعات، ما يعكس دعوة واسعة النطاق وحماسية للسلام في المنطقة المحاصرة.
وفي وقت سابق السبت، أوقفت الشرطة البريطانية 5 أشخاص بعد مواجهات بين متظاهرين وعناصر الأمن؛ إثر وقفة احتجاجية داعمة لفلسطين بالعاصمة لندن.
واجتمع مئات المتظاهرين عند محطة قطار واترلو في لندن الساعة 4 عصراً بالتوقيت المحلي؛ تلبية لنداء منصة تطلق على نفسها "هدنة الآن"، وبدأوا وقفتهم الاحتجاجية لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني.
ومنذ 43 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت 12 ألفاً و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء السبت.