أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقتل 6 جنود جدد وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
وقال في بيان مقتضب، إنه "تم إخطار عائلات 6 جنود في صفوف الجيش بمقتلهم في معارك قطاع غزة، كما أن 8 جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، خلال اليومين الأخيرين في المعارك بقطاع غزة".
ولا ينشر الجيش العدد الإجمالي لجنوده القتلى والجرحى منذ بداية العملية البرية، فيما ثمة تضارب بأعداد القتلى في المواقع الإسرائيلية، لكن بعض الصحف الإسرائيلية تشير إلى أن العدد الإجمالي للجنود القتلى في العملية البرية التي بدأها الجيش بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل نحو 58.
إسرائيل قتلت مواطنيها
وأظهر تقرير جديد لصحيفة هارتس الإسرائيلية أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين"، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس "رعيم" في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت الصحيفة أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضاً بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)".
وأوضحت أن التقييم الأمني "استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل".
وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس "لم يكن لديهم معرفة مسبقة بمهرجان نوفا الموسيقي الذي أقيم بجوار كيبوتس رعيم، في 7 أكتوبر/تشرين الأول"، وقالت إن حماس "استهدفت الحفل بشكل عفوي".
وتابعت: "يقدر مسؤولون أمنيون كبار أن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات مسيرة أو مظليين، ووجهت المقاتلين إلى الموقع باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم"، على حد قولها.
وزادت: "مسلحو حماس كانوا يعتزمون التسلل إلى رعيم وغيرها من الكيبوتسات القريبة من حدود غزة، وما يشير إلى أن حماس لم تكن تعلم بأمر الحفل، أنه يظهر في فيديو أحد مسلحي الحركة وهو يسأل مواطناً أسيراً عن الاتجاهات إلى رعيم".
ووفقاً للصحيفة، "قدرت الشرطة الإسرائيلية عدد من قتلوا جراء إطلاق النار على الحفل بنحو 364 شخصاً"، دون تحديد هوياتهم.
وكان مئات المقاتلين الفلسطينيين اجتازوا الجدار الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة ووصلوا إلى البلدات والقواعد الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، عند إطلاق حركة "حماس" معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإنه قتل 1200 إسرائيلي بين مدني وعسكري وشرطي، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتقول إسرائيل إن "جميع الإسرائيليين قتلوا من قبل الفلسطينيين، ولكن هذا التقرير يضفي ظلالاً من الشك على هذه المعلومة".
وفي السياق، نقلت "هآرتس" عن مصدر بارز في الشرطة الإسرائيلية للصحيفة: "حضر هذا الحدث، وفقاً لتقديراتنا، نحو 4400 شخص، تمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تفريق الحدث الذي تم اتخاذه بعد أربع دقائق من الهجوم".
وأوضحت أن تحليل الشرطة "أظهر أن العديد من الحاضرين في المهرجان تمكنوا من الفرار، لأنه تقرر إيقاف الحفل قبل نصف ساعة من سماع إطلاق النار لأول مرة".
وكانت صفارات الإنذار بشأن إطلاق صواريخ من غزة انطلقت في العديد من المواقع جنوبي ووسط إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع إطلاق عملية "طوفان الأقصى" حيث هاجمت حماس 22 بلدة و11 قاعدة عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة بما فيها كيبوتس "رعيم"، وفقاً للصحيفة.