“حماس” تؤكد استشهاد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة في غزة أحمد بحر.. توفي متأثراً بإصابته في قصف للاحتلال

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/18 الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/18 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش
رئيس المجلس التشريعي بالإنابة في غزة وأحد قادة حركة المقاومة "حماس" أحمد بحر/الأناضول

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استشهاد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة في غزة وأحد قادة حركة المقاومة "حماس" أحمد بحر، متأثراً بإصابته خلال قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.  

قالت حماس في بيان لها: "بكلّ معاني الصَّبر والفخر والاعتزاز ننعى إلى أمتنا وشعبنا الشهيد الدكتور أحمد بحر (أبو أكرم)، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، الذي ارتقى شهيداً بعد إصابته جراء القصف الصهيوني، بعد أنْ رأى مشاهد العزّ والانتصار والإثخان في جيش العدو الصهيوني، التي سطّرها رجال كتائب القسَّام في معركة طوفان الأقصى".

وتابعت الحركة في بيانها الذي نشرته وسائل إعلام فلسطينية: لقد مضى القائد الوطني الكبير (أبو أكرم) شهيداً، بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال والعمل البرلماني المشهود، خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة.

فيما ذكرت أنه كان بمواقفه المشرّفة وإنجازاته المقدّرة في كلّ المجالات والميادين، رمزاً وطنياً جامعاً، وموجّهاً ورائداً وأميناً في التمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية، وفي مقدّمتها القدس والأقصى والأسرى.

وتابعت أنه قامة من قامات العمل البرلماني، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، وستبقى مسيرته وجهاده وتضحيَّاته، معلماً من معالم طريق شعبنا نحو تحرير الأرض والمقدسات.

وقالت حماس: إذ نزفّ القائد الشهيد أحمد بحر (أبو أكرم)، وشعبنا ومقاومتنا الباسلة تواصل معركتها البطولية في طوفان الأقصى، بكلّ إيمانٍ وثباتٍ وحكمةٍ واقتدار، لنؤكّد لشعبنا وأمَّتنا وكلّ الأحرار في العالم، أنَّ جرائم العدو ومجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وصموده ومقاومته.

مشددة على أنَّ "دماء القادة الشهداء، وكلّ قوافل الشهداء من أبناء شعبنا عبر تاريخ نضالنا الممتد والمستمر، ستكون وقوداً لإذكاء روح المقاومة في جماهير شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه حتى دحر الاحتلال وزواله".

أحمد بحر حماس غزة
القائد لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس أحمد بحر/مواقع التواصل

وأضافت قائلة:"في ظل حرب الاحتلال وعدوانه على كل مقدّرات ورموز شعبنا، نذكّر البرلمانات العربية والإسلامية والدولية بأنَّ جريمة قصف وتدمير مبنى المجلس التشريعي في قطاع غزّة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني قبل أيَّام، وجرائمه المُمنهجة ضدّ أعضائه، وارتقاء شهداء منهم، وفي مقدّمتهم رئيس المجلس بالإبانة، لتتطلّب تحرّكاً عاجلاً وفاعلاً، لإدانتها وتجريمها والضغط لوقف عدوان الاحتلال".

فيما دعت حركة المقاومة إلى محاكمة مرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية، ورفع الصوت عالياً ضدّ جرائم الاحتلال والدعم الأمريكي لها، "والوقوف مع شعبنا ودعم تطلعاته المشروعة في التحرير والعودة".

وختمت بيانها قائلة: "رحم الله تعالى، القائد الشهيد أحمد بحر (أبو أكرم)، رحمة واسعة، ورفع درجته عنده، مع النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً".

جرائم الاحتلال في غزة 

يأتي هذا في وقت يشن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 43 يوماً حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، ما تسبب في سقوط شهداء ومصابين في خان يونس جنوبي القطاع، في وقت قال فيه المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل حول "منطقة آمنة" جنوبي قطاع غزة.

غزة
آثار القصف الإسرائيلي على غزة – الأناضول

طائرات الاحتلال قصفت فجر السبت، 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 26 فلسطينياً أغلبهم من الأطفال.

وكالة الأنباء الفلسطينية نقلت عن مصادر محلية قولها إن "طائرات الاحتلال شنّت عدة غارات متتالية على شقق في مدينة حمد السكنية بخان يونس، ما أدى لارتقاء 26 مواطناً أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات".

في حين قالت طواقم الدفاع المدني لوسائل الإعلام إنها "انتشلت أشلاء من تحت الركام، في حين لا يزال عدد من الضحايا في عداد المفقودين".

في جنوب القطاع أيضاً استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح جنوبي القطاع، ما أدى "لاستشهاد عدد من المواطنين نقلوا إلى مستشفى النجار".

كان جنوب قطاع غزة قد شهد نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من شمال القطاع، بعدما قصفت إسرائيل أماكن سكنهم، وطلبت منهم الاتجاه نحو الجنوب على اعتبار أنها منطقة "آمنة". 

تحميل المزيد