رد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، على الهجمات التي شنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ضد الرئيس التركي، قائلاً إن أردوغان لم ولن يخاف أبداً من قول الحقيقة.
وأضاف فخر الدين ألطون في بيان شاركه على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بلاده مصممة على بذل كل ما في وسعها لإحلال السلام رغم حملات الحرب والتضليل الممنهجة لإسرائيل، مشدداً على أن "تركيا لن تتخلى عن فلسطين أبداً".
"نتنياهو يصرف الانتباه عن جرائمه بغزة"!
وذكر ألطون أنه لم يفاجأ بمحاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته إيلي كوهين لصرف الانتباه عن جرائم الحرب التي ارتكبها ضد المدنيين.
وأضاف في بيانه: "بالتوازي مع ما تنشره الحكومة الإسرائيلية من معلومات مضللة عن هجماتها على الفلسطينيين، فإن كبار قادتها ينشرون الآن الأكاذيب بشأن تركيا". كما أشار إلى أنه "لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة أن يخفي الحقائق، وباعتباره سياسياً بنى حياته المهنية لعقود من الزمن على تدمير أي فرصة للسلام، فمن الواضح أن نتنياهو لا يستطيع أن يتحمل سماع الحقيقة بشأن حربه التي لا طائل منها وتستهدف المدنيين الفلسطينيين"، أكد ألطون.
وقال ألطون إن "نتنياهو وأمثاله من العناصر المتطرفة مرتكبي الاحتلال والتطهير العرقي وجرائم الحرب، ليس لديهم أي مصلحة في بناء السلام بالمنطقة وسيواصلون الضغط من أجل الحرب كلما سنحت لهم الفرصة. ورغم إصرار الساسة الإسرائيليين على استمرار العنف، يتعين على العالم أن يتحرك الآن لضمان السلام الدائم".
كما أكد ألطون "ضرورة الاتحاد من أجل السلام العادل والمنصف ونحرمهم من هذه الطموحات الشريرة. وإننا ندين مرة أخرى الجرائم التي يرتكبها السياسيون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين. لقد خسروا بالفعل أمام الرأي العام، ولا يمكنهم إخفاء هذه الحقيقة بمهاجمة قيادتنا بالأكاذيب والافتراءات".
واستطرد: "مصممون على بذل كل ما في وسعنا من أجل السلام على الرغم من حملات إسرائيل الممنهجة للتحريض على الحرب والتضليل. تركيا لن تتخلى عن فلسطين أبداً".
تصريحات أردوغان
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي أردوغان إن إسرائيل "دولة إرهابية" ترتكب جرائم حرب، وتنتهك القانون الدولي في غزة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" حزب سياسي انتخبه الفلسطينيون؛ وهو ما أثار غضب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي حديثه أمام النواب في البرلمان التركي، دعا أردوغان أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال مخاطباً نتنياهو: "تمتلك قنبلة ذرية، قنبلة نووية، وتهدد بها. امتلك ما شئت فإنك راحل".
أوضح أردوغان أن الاحتلال الإسرائيلي يطبّق استراتيجية تدمير كامل لمدينة (غزة) وسكانها، وتابع: "أقولها بصراحة وبقلب مستريح: إسرائيل دولة إرهاب"، مؤكداً أنه في حال استمرت إسرائيل بمجازرها على هذا النحو "ستُسجل نفسها دولة إرهاب ملعونة في كل مكان حول العالم".
في السياق ذاته، قال أردوغان إن تركيا "تستغل كل إمكانيات الدبلوماسية من أجل إيقاف الوحشية (الإسرائيلية) في غزة، وأضاف: "سنتخذ خطوات لضمان محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا سكان غزة المظلومين بوحشية، أمام المحاكم الدولية".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل "عزل إسرائيل دولياً، وتوفير كافة أشكال الدعم لفلسطين"، مضيفاً: "في خطة مزدوجة سنواصل عزل إسرائيل في الساحة الدولية، بينما نوفر كافة أشكال الدعم الإنساني لفلسطين".
كما لفت أردوغان إلى أنه سيُجري "اتصالات هاتفية مع زعماء البلدان التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة مؤخراً، والذي صوَّتت لصالحه 121 دولة".
ومنذ 42 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.