أقل من 4% يثقون بمصداقية المعلومات التي يقدمها! استطلاع رأي: شعبية نتنياهو تصل إلى الحضيض

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/15 الساعة 22:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/17 الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - رويترز

تعرضت مصداقية بنيامين نتنياهو لدى الجمهور الإسرائيلي لضربة كبيرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث أفاد أقل من 4% من اليهود الإسرائيليين بأنهم يثقون برئيس الوزراء باعتباره المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات في ما يتعلق بالحرب ضد غزة، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته جامعة بار إيلان الإسرائيلية. 

الاستطلاع الذي نشرته صحيفة Haaretz الإسرائيلية، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شمل 505 من اليهود الإسرائيليين، وأجراه في نهاية الشهر الأول من الحرب الدكتور جال يافيتز، المحاضر بقسم علوم المعلومات في جامعة بيرشام الدولية، وجد أيضاً انخفاض الثقة برئيس الوزراء كمصدر للمعلومات بين أعضاء المعسكر الوطني، حيث أعرب 6.63% فقط من الناخبين اليمينيين عن ثقتهم بتصريحاته مقارنةً بالمصادر الأخرى. 

وأصبح اليهود الإسرائيليون يتابعون مزيداً من وسائل الإعلام منذ "طوفان الأقصى"، حيث يشاهد 60% منهم أو يقرأون أكثر من ثلاث ساعات من الأخبار والمعلومات حول الحرب كل يوم، ويقضي 38.6% منهم أكثر من أربع ساعات يومياً في ذلك. 

ورغم ذلك، أعرب المشاركون في الاستطلاع عن عدم رضاهم عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث ذكر ما يقرب من نصفهم أنهم تحولوا إلى محتوى وقنوات معلومات جديدة، مع تحول 73% إلى منصة التواصل الاجتماعي "تليغرام" منذ اندلاع الحرب. 

وبشكل عام، فإن الثقة بالصحافة كمصدر للمعلومات الدقيقة حول مسار الصراع تخلفت كثيراً عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حيث صنفها 10.7% فقط من المشاركين في الاستطلاع على أنها الأكثر موثوقية، متقدمة قليلاً على قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي بنسبة 6.1%. 

وتآكل الدعم والثقة برئيس الوزراء بشكل كبير على مدار العام الماضي، حيث وجدت استطلاعات الرأي التي سبقت الحرب، أن غالبية الإسرائيليين متشائمون بشأن مستقبل الديمقراطية، وأعرب كثيرون عن قلقهم من تدهور المكانة العامة لبلادهم والعلاقات مع الولايات المتحدة في عهد نتنياهو. 

وتراجعت الثقة بنتنياهو وحزب الليكود الحاكم، بشكل خاص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث ذكر 84% من اليهود الإسرائيليين أنه كانت هناك "كارثة قيادية"، وذكر الثلثان أن الكارثة المذكورة كانت أسوأ من تلك التي حدثت في حرب عام 1973. 

حتى إن صحيفة Israel Hayom المؤيدة لنتنياهو انضمت من قبل إلى الجوقة التي تدعو إلى استقالة نتنياهو، ونشرت نداءً حماسياً لرئيس الوزراء قالت فيه: "ليقدنا إلى النصر ثم يرحل"، مما يمثل تحولاً كبيراً في لهجة وسيلة إعلامية يُعتقَد على نطاق واسع، أنها تأسست من أجل دعم طموحات نتنياهو السياسية. 

تحميل المزيد