قالت حركة "حماس"، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن رواية الاحتلال بشأن العثور على أسلحة ومعدات عسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة، "مسرحية تافهة ومفضوحة"، وذلك بعد أن نشر جيش الاحتلال صوراً لأسلحة وستر واقية قال إنه وجدها داخل المستشفى خلال اقتحامه.
وفيما صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال الساعات الأولى من اقتحام المستشفى، بأن الهدف من العملية هو القضاء على مركز حماس داخل المجمع الطبي واستعادة أسرى موجودين هناك، لم تستطع قوات الاحتلال بعد نهار ونصف من اقتحامها الوصول لأي من الأهداف المعلنة.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: "حذرنا وقلنا إن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم بعمل مسرحية، كتلك التي زعمها في مستشفى الرنتيسي والتي ثبت كذبها، وهو يقدم اليوم روايته التافهة ومزاعمه المفضوحة".
وأضاف: "بعد نحو 20 ساعة من اقتحام المجمع بحثاً عن غرف السيطرة والأسرى، خرج الاحتلال على العالم بمسرحية سمجة مكشوفة، بجلبه بعض الأسلحة والملابس والأدوات، ووضعها في المستشفى بطريقة مفضوحة، وساق أكاذيب ورواية مفبركة، لا يصدقها أحد".
وأشار الرشق إلى أنهم طالبوا "مراراً بقدوم لجنة من الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، لتتأكد بنفسها من كذب الاحتلال"، وفق البيان.
وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
وخرج المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، قال فيه إن القوات الإسرائيلية عثرت على أسلحة ومعدات قتالية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مستشفى الشفاء بقطاع غزة خلال الاقتحام.
ونشر الجيش مقطعاً مصوراً قال إنه يظهر بعض المواد التي عثر عليها في مبنى لم يكشف عنه داخل المجمع الطبي الكبير، وضمن ذلك أسلحة آلية وقنابل يدوية وذخيرة وسترات واقية من الرصاص.
وركز الجيش عملياته على المستشفيات في شمال قطاع غزة بعدما اتهم حماس منذ فترة طويلة بإقامة مراكز قيادة وسيطرة رئيسية تحت المنشآت الطبية؛ في محاولة لتجنب الضربات الجوية.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مراراً حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
ومنذ 40 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.