نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صحة ما أوردته وكالة "رويترز" في تقرير لها حول لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع الزعيم الديني علي خامنئي في إيران.
وقالت الحركة في بيان نشرته على حسابها على منصة "تليغرام": "تعليقاً على ما أوردته وكالة رويترز للأنباء حول لقاء إسماعيل هنية مع علي خامنئي، قائد الثورة الإسلامية في إيران، فإننا ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له، وندعو الوكالة لتحري الدقة"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
تفاصيل تقرير رويترز
في وقت سابق، الأربعاء، ذكرت وكالة "رويترز" أن "3 مسؤولين كبار من إيران وحماس قالوا إن المرشد الإيراني علي خامنئي، وجه رسالة واضحة لهنية، عندما التقيا في طهران في أوائل الشهر الجاري (نوفمبر/تشرين الثاني)، أنه وبسبب عدم إبلاغ الحركة لإيران بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن طهران لن تدخل الحرب نيابةً عن حماس".
الوكالة أضافت أنه "بحسب المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للتحدث بحرية، فإن خامنئي أبلغ هنية بأن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة، لكن دون التدخل بشكل مباشر".
وأردفت: "ذكر مسؤول في حماس أن خامنئي حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة، التي تدعو علناً إيران وحليفتها اللبنانية جماعة حزب الله، إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما"، على حد قول الوكالة.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية عن قناة الميادين اللبنانية، أن مسؤولاً في حماس قال إن هنية زار العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام، والتقى خامنئي.
ووفق القناة فإن "القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، كشف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، أنّ هنية زار طهران، والتقى خامنئي".
فصائل محسوبة على إيران تهاجم إسرائيل
ومنذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، شاركت كل من جماعة حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي اليمنية، المحسوبتين على إيران، بشنِّ هجمات صاروخية على إسرائيل.
ففي شمال فلسطين المحتلة تشتعل الجبهة هناك بشكل يومي، ويقوم عناصر من حزب الله بضرب أهداف إسرائيلية، واستهداف مباشر للجنود، إضافة إلى سماح الجماعة التي تسطير على جنوب لبنان للفصائل الفلسطينية بشن هجمات على مناطق ومستوطنات إسرائيلية.
أما جماعة الحوثي فقد صعّدت من هجماتها في الأيام الأخيرة، وضربت عدداً من الصواريخ الباليستية على جنوب إسرائيل، كما أطلقت عدداً من المسيرات تجاه إيلات.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
منذ ذلك الحين يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.