يحاول الملياردير العقاري الأمريكي باري ستيرنليخت إنفاق ما يصل إلى 50 مليون دولار على حملة إعلامية تهدف إلى توصيف حماس بأنها "منظمة إرهابية"، من خلال الحصول على تبرعات من رجال أعمال ومؤسسة يهودية كبيرة، بحسب تقرير لشبكة Fox Business الأمريكية، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
تقرير الشبكة أشار إلى أن ستيرنليخت بدأ الحملة بعد أيام فقط من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقاً لرسالة بريد إلكتروني اطلع عليها موقع Semafor الإخباري على الإنترنت، وقد سعى في البداية إلى الحصول على تبرعات بقيمة مليون دولار من مجموعة من أغنى الأفراد في عالم الأعمال، من أجل تعريف "حماس حماس للشعب الأمريكي بأنها منظمة إرهابية".
وفي رسالة بريد إلكتروني، كتب ستيرنليخت أنه أجرى "محادثة رائعة" مع الرئيس التنفيذي لشركة Warner Bros. Discovery ديفيد زاسلاف حول الحملة، مضيفاً أنَّ الرئيس التنفيذي لشركة Endeavour للوكالات الإعلامية آري إيمانويل وافق على تنسيقها. ومع ذلك، وفقاً للتقرير، قال متحدثون باسم الرجلين إنهما لم يعودا مشاركين في الحملة.
وكتب ستيرنليخت في رسالة البريد الإلكتروني أنَّ الهدف من الحملة سيكون "التمييز بين معاداة السامية والوضع الفلسطيني".
وقال ستيرنليخت: "من المؤكد أنَّ الرأي العام سيتغير؛ لأنَّ المشاهد، سواء الحقيقية أو التي تفبركها حماس، التي تصور معاناة المدنيين الفلسطينيين ستؤدي بالتأكيد إلى تآكل التعاطف الحالي (مع إسرائيل) في المجتمع الدولي. لذا يجب أن نتقدم في سرد الرواية"، على حد قوله.
وأضاف ستيرنليخت أنه يحاول تعريف حماس بأنها "ليست مجرد عدو لإسرائيل بل للولايات المتحدة"، بينما يسعى للحصول على تبرع مماثل بمبلغ 50 مليون دولار من مؤسسة خيرية يهودية كبيرة.
ووفقاً لموقع Semafor، أرسل ستيرنليخت رسالة البريد الإلكتروني إلى 50 شخصاً، من بينهم المدير الإعلامي ديفيد غيفن، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Google إريك شميدت، والرئيس التنفيذي لشركة Dell Technologies مايكل ديل.
وحتى الآن، أخبرت مصادر مطلعة على الأمر موقع Semafor أنَّ هذه الجهود جمعت عدة ملايين من الدولارات، وعيّنت جوش فلاستو لتقديم المشورة للحملة المخططة، وهو مساعد سابق لكل من السيناتور الديمقراطي من نيويورك تشاك شومر، وحاكم نيويورك السابق كريس كومو.