اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الناشط الفلسطيني إياد بنات، في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلته بعد التعدي عليه، وسط صراخ أطفاله، أثناء بث مباشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
ووثّق البث المباشر، لحظة اقتحام 3 من عناصر قوات الاحتلال، ليل الأحد/الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، منزل إياد، حيث قام اثنان من العناصر بطرحه على الأرض، وتقييده، ثم ركل جسده مرات عدة، ووضع أقدامهما على جسده، الأمر الذي دفع أطفاله للصراخ.
ووفقاً لمقطع البث المباشر الذي تداوله ناشطون، فقد أظهر دخول عنصر آخر من قوات الاحتلال ليركل بقدمه إياد مرات عديدة في جسده، حيث علا صوت إياد متأثراً بالألم، وخلال الركل بالقدم، سأل الجندي الإسرائيلي عن اسمه فرد عليه: إياد بنات.
ويعد إياد بنات ابن عم الناشط الفلسطيني نزار خليل بنات، الذي أعلنت السلطة الفلسطينية وفاته بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية من منزله في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في يونيو/حزيران 2021، في حين اتهمت عائلته السلطة بأنها اغتالته مع سبق الإصرار.
ويأتي اعتقال إياد، ضمن الحملة الممنهجة التي تتبعها قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية، حيث وثّق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال نحو2470 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للنار وقنابل الغاز على الفلسطينيين.
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.