قال الديوان الأميري الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن لبحث "آخر تطورات الأوضاع في غزة". وأضاف الديوان أن الأمير أكد خلال الاتصال "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن الدماء وحماية المدنيين في غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم".
كما قال الديوان في بيانه الرسمي إنه جرى خلال الاتصال استعراض آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب بايدن خلال الاتصال، عن شكره وتقديره لأمير قطر، على جهود دولة قطر الدبلوماسية بشأن الأوضاع في غزة، ودورها الفاعل والإيجابي لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد الأمير ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن الدماء وحماية المدنيين في غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
كما أكد الامير استمرار مساعي دولة قطر الدبلوماسية لخفض التصعيد ومنها جهودها في إطلاق سراح الأسرى وفتح معبر رفح أمام الأجانب والمساعدات الإغاثية، مثمناً دور الولايات المتحدة الأمريكية في هذا السياق.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، عن مفاوضات مكثفة تجري خلال الساعات الأخيرة بوساطة أمريكية وقطرية، لإبرام صفقة هدنة في غزة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين.
وقالت هيئة البث نقلاً عن مصادر خاصة لم تسمّها، إن "حركة حماس تطالب من أجل إبرام صفقة هدنة بإدخال الوقود وإطلاق سراح أسرى أمنيين من أصحاب الأحكام المشددة، ووقف إطلاق النار".
وأشارت الهيئة إلى أن "المفاوضات التي تكثفت خلال الساعات الأخيرة تجري بوساطة أمريكية وقطرية".
من جانبها، نقلت القناة 13 العبرية (خاصة)، عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إن هناك "محادثات لإبرام صفقة تبادل أسرى جدية".
وأشارت المصادر إلى أنه "بموجب الصفقة حال تمت، سيطلق سراح أسرى فلسطينيين أمنيين، فيما تفرج الفصائل الفلسطينية عن أسرى إسرائيليين، كما سيسمح بإدخال المحروقات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار لعدة أيام".
وتقوم قطر ومصر بالوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، تنهي التصعيد الجاري في قطاع غزة.
وكانت حركة "حماس" أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500.
وأشارت "حماس" في تصريحات سابقة صدرت عن مسؤوليها، إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، ولكنها أكدت أنها لن تتم تحت النار.
وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية تحت عنوان "الكل مقابل الكل".
وأسر مقاتلو "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" نحو 239 شخصاً بين عسكريين ومدنيين ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطاً عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ، في عملية سمتها "طوفان الأقصى".
ومنذ 37 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينياً، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.