دعت النائبة في البرلمان الكندي لوريل كولينس برلمان بلادها إلى التدخل لوقف الانتهاكات التي تحدث في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في كلمة لها يوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، منددة في الوقت نفسه بالانتهاكات التي تطال النساء الحوامل في قطاع غزة والذين لا يجدون أي رعاية في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.
لوريا كولينس ومن أجل أن تلفت الانتباه إلى المأساة التي يعيشها الأطفال والنساء، وكذلك السيدات الحوامل في غزة، ظهرت في البرلمان الكندي وهي تحمل طفلها على يديها، وخاطبت رئيس البرلمان وقالت له: "سيدي الرئيس لا يمكننا أن نقف بعيداً عن الكارثة الإنسانية، في غزة هناك أكثر من خمسين ألف امرأة حامل من دون رعاية طبية، وأكثر من مئة سيدة تلد كل يوم في هذه الفوضى".
وأضافت في كلمتها في البرلمان: "الديمقراطيون الجدد طالبوا منذ البداية بوقف إطلاق النار وأدانوا عنف حماس ودعوا إلى إطلاق سراح الرهائن والآن هناك ناس لا علاقة لهم بحماس يقتلون، علينا أن نركز على حقوق الإنسان والقانون الدولي".
لتعاود الحديث عن الانتهاكات بحق النساء الحوامل في غزة وتقول: "يتم إجراء العمليات القيصرية بدون أي تخدير، تخيلي أن تكوني حاملاً، بلا طعام ولا شراب ولا غذاء، بلا دواء بلا كهرباء بلا ماء، النساء يفتقدن للرعاية، الأمهات والأطفال يموتون يومياً من الهجمات والقصف، 4 آلاف طفل قتلوا منذ بدء القصف، أربع آلاف سيدي الرئيس".
لتختم كلامها بالقول: "كم طفلاً يجب أن يموت قبل أن تطلب الحكومة الكندية وقف إطلاق النار؟".
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه متضامنون مع فلسطين في مدينة تورنتو الكندية، دعوات لمقاطعة سلسلة مقاهي تتخذ من إسرائيل مقراً لها. وبحسب الصحافة الكندية، فإن "حركة الشبّان الفلسطينيين"، نظمت مظاهرة في تورنتو، للتضامن مع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، تجمع قرابة 25 ألف شخص أمام مبنى القنصلية الأمريكية في تورنتو، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة.
وأطلق المتظاهرون هتافات تدعو لرفع الحصار عن غزة، ووقف إطلاق النار على الفور، منتقدين موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما يجري في القطاع.
كما اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وبايدن، بـ"الشراكة في الإبادة الجماعية بغزة" و"دعم الإرهاب".
وفي سياق متصل، توجّه مجموعة من المتظاهرين إلى أحد فروع سلسلة مقاهي تتخذ من إسرائيل مقراً لها، داعين إلى مقاطعته.
ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.