طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، زعماء العالم أن يحثوا إسرائيل على حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وعدم تنفيذ هجمات غير قانونية، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يؤكد الادعاءات الإسرائيلية بشأن وجود مقر لقيادة حماس يقع تحت مستشفى الشفاء.
وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية أن الاحتلال لم يقدم كذلك أي دليل على أن سيارة الإسعاف التي استهدفها مؤخراً كانت تنقل مقاتلين فلسطينيين، مشيرة إلى أن جميع أطراف النزاع ملزمون باتخاذ الاحتياطات في جميع الأوقات لحماية المدنيين في عملياتهم العسكرية.
قصف على مستشفيات غزة
ويأتي هذا في وقت تعرضت فيه مستشفيات في قطاع غزة، الخميس لاستهداف مباشر بقصف الاحتلال، كما شهدت مستشفيات أخرى قصفاً في محيطها، ضمن القصف الذي لم يتوقف على المدنيين منذ 34 يوماً، فيما قالت "صحة غزة" إن مستشفيات القطاع أمامها ساعات محدودة فقط قبل خروجها من الخدمة، بسبب نفاد الوقود الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع منذ بدء الحرب على غزة.
بحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شهد مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال حدوث حريق داخل المستشفى.
فيما تعرض محيط مستشفى الشفاء، ومحيط المستشفى الإندونيسي لقصف عنيف متكرر.
من جانبها، قالت حركة "حماس" في بيان، إن "سلسلة الغارات التي شنها الاحتلال حول المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، تسببت بحالة من الذعر بين المرضى والجرحى وآلاف النازحين، كما تسببت بخروج بنك الدم في غزة من الخدمة".
وأضافت أن "المجتمع الدولي مطالَب بالوقوف عند مسؤولياته في وجه هذه الغطرسة، ولوقف حرب الإبادة التي تشن على المدنيين في قطاع غزة لإرهابهم وتهجيرهم قسراً عن أرضهم وبيوتهم".
وفي تصريح للناطق باسم الصحة في غزة قال فيه: "استنفدنا كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية، وليس أمامنا سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة وشمال غزة من الخدمة".
وناشد المتحدث باسم "الصحة" في غزة، الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم العمل الفوري لدخول الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات قبل حدوث الكارثة الكبرى.
نصف مساكن غزة دمرت خلال شهر!
من جانبه، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" أن 50% من المساكن في غزة دمرت في شهر واحد جراء الهجمات الإسرائيلية.
وشارك الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، والأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) رولا دشتي، في مؤتمر صحفي عقداه الخميس، تقريراً حمل عنوان: "حرب غزة: التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين".
وأفاد الدردري بأن 50% من المساكن في غزة دمرت خلال شهر واحد فقط، وأشار على سبيل المقارنة إلى أن سوريا خسرت هذه النسبة من المساكن في عامها الرابع من الحرب.
بدورها قالت دشتي إن "الدمار في غزة بلغ مستوى لم يسبقه مثيل"، ولفتت إلى أن 96% من سكان غزة الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الأساسية، باتوا يعانون من فقر متعدد الأبعاد.
ومنذ 34 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة، وفق وزارة الصحة في غزة.