بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، "الجهود المكثفة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا مجدداً رفضهما أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولات التهجير القسري، وذلك تزامناً مع تواصل الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 35 يوماً براً وبحراً وجواً.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن السيسي وأمير قطر "اتفقا على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات بين البلدين".
وناقش اللقاء "التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة".
كما بحث الجانبان "أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، وتم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع"، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وشهد اللقاء "تأكيد رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري".
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن المباحثات التي عُقدت بقصر الاتحادية شرقي القاهرة "شهدت بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها".
كما بحث الجانبان "تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة".
وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فقد أكد الجانبان على الدعم الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، وإدانتهما لكافة الانتهاكات للشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته التي تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية.
وعقب المباحثات، غادر أمير قطر القاهرة متوجهاً إلى السعودية، وكان السيسي في وداعه بمطار القاهرة، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل أمير قطر إلى القاهرة، غداة زيارة للإمارات، قُبيل القمة العربية المقرر عقدها السبت في الرياض.
والخميس، التقى أمير قطر، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أبوظبي، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالتا الأنباء الإماراتية والقطرية.
كان رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، اجتمع في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، ويليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، لمناقشة معالم اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال في قطاع غزة، حسبما نقلت "رويترز".
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن الاجتماع بحث معالم اتفاق على إطلاق سراح الأسرى والوصول لهدنة في قطاع غزة، إذ قال مصدر للوكالة إن "ميزة الاجتماع تتمثل في جمع الأطراف الثلاثة على طاولة واحدة، وفي وقت واحد للإسراع بإيقاع العملية".
وبالتزامن مع إعلان اللقاء الثلاثي، أعلنت حركة "حماس" في بيان، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، وصل إلى مصر على رأس وفد من الحركة للقاء رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل.
منذ 35 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة، وأصاب أكثر من 26 ألفاً، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.