أعلن النائب الجزائري عن حركة مجتمع السلم الجزائرية، زكريا بلخير، عن تبرعه بما يعادل ألف دولار لصالح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كما وجه رسالة إلى المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، من على منصة البرلمان، أثناء مناقشة قانون الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية، وذلك بعد أكثر من 30 يوماً يعاني فيه الفلسطينيون في غزة من قصف عنيف تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
تحدث النائب الجزائري، حسب الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، في بداية كلمته بالبرلمان عن عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على انتهاكاته المتواصلة ضد الفلسطينيين، وقال بلخير: "إنه قبل شهر بالتمام والكمال نزلت ملائكة بشرية من السماء وخرجت أشباح بشرية من تحت الأرض، وتسللت ضفادع بشرية على عرض البحر وطافت على مجموعة كانت تعربد على أرض مقدسة تحسرها كما زعموا نخبة النخبة، فطافوا عليهم وأبادوهم أيما إبادة وشرفونا أيما شرف.. وقد شعرنا بغبطة لن ننساها ما حيينا".
وأضاف بلخير في كلمته: "الثوار الجزائريون الذين حرروا الجزائر من الاستعمار الفرنسي كانوا يوصفون في الأمس القريب بـ (الإرهابيين) قبل أن يضطر العالم للاعتراف بهم"، مضيفاً أن ما تعيشه المقاومة الفلسطينية مشابه للجزائرية، مؤكداً أنها ستجبر العالم جميعاً على الاعتراف بها "رغم أنوفهم" على حد قوله.
وأخرج النائب الجزائري ما يعادل ألف دولار من العملة الوطنية، قائلاً إنه سيتبرع بالمبلغ الذي يعادل قذيفتين من قذائف الياسين 105، داعياً الشعب الجزائري إلى التبرع والتضامن مع المقاومة.
كما وجه النائب الجزائري رسالة إلى أبي عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام"، راجياً أن "يُكتب اسم والده على أحد الصواريخ لكي ينال شرف الجهاد مع هذه الفئة العظيمة" في إشارة منه إلى مقاتلي المقاومة في غزة.
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في غزة دون أي تحرك للمجتمع الدولي، وليل الأربعاء شنت طائرات الاحتلال محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعدة غارات.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن "طائرات الاحتلال الحربية أطلقت عدة صواريخ على فترات متواصلة على محيط مجمع الشفاء الطبي"، وأوضحت الوكالة أن القصف "أدى لسقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة، وتحديداً مخيم الشاطئ".
وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضاً محيط مستشفى النصر غرب غزة، "ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات".
وأشارت إلى أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف شرق مدينة رفح، قرب السياج الشرقي الفاصل لقطاع غزة.
ومنذ 34 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأُصيب 26 ألفاً و475، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.