دعت حركة "حماس" الفلسطينية، الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى تظاهرات واسعة أيام الجمعة والسبت والأحد، لرفض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة منذ 34 يوماً والدعم الأمريكي لها.
وفي بيان للحركة قالت: "لتكن أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة، أياماً لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أطفاله ونسائه ومرضاه وجرحاه، والضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف العدوان والإبادة الجماعية بحق المدنيين العُزل".
وأضافت: "أمام استمرار الاحتلال الصهيوني الفاشي في عدوانه الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ندعو الجماهير، شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية إلى تصعيد حراكهم وتوسيع وديمومة حشودهم في كل المدن والعواصم والساحات".
وتابعت الحركة: "إن هذه الدعوة تأتي أمام استمرار الاحتلال الصهيوني الفاشي في عدوانه الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، لليوم الرابع والثلاثين، وتصعيد جريمته المروعة في التجويع والتعطيش للأطفال والإبادة الجماعية.
ودعت الحركة إلى أن تكون التظاهرات "تأييداً لحقوق شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير، ورفضاً وتنديداً بالعدوان والدعم الأمريكي له".
"أنقذوا القطاع قبل فوات الأوان"
في غضون ذلك، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، نداء استغاثة لإنقاذ سكان القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية لليوم الـ34.
وقال المكتب الإعلامي في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "نداء استغاثة.. أنقذوا غزة قبل فوات الأوان".
وأضاف: "لقد وصل الواقع الإنساني في قطاع غزة لدرجة غير مسبوقة من السوء، بلغت حد اعتباره منطقة منكوبة بالكامل، نظراً لجريمة التجويع الجماعي التي يمارسها هذا الاحتلال النازي ضد شعبنا، جنباً إلى جنب مع حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وتابع: "هذا النداء قد يكون الأخير قبل انهيار القطاعات الخدماتية بشكل كامل، كون الساعات القليلة القادمة حاسمة على صعيد توقف المنظومة الطبية تماماً، وبعد توقف شبه كامل لمنظومة العمل الخدماتي على صعيد قدرة البلديات بتزويد المواطنين بالمياه وفتح الشوارع المغلقة أو ترحيل النفايات".
كما ذكر المكتب: "نوجه هذا النداء لأبناء أمتنا، ولكل حر من أحرار العالم ما زال محافظاً على إنسانيته، بوجوب التحرك الفوري العاجل لإنقاذ قطاع غزة وسكانه من هذه المحرقة المتواصلة منذ 34 يوماً".
وأردف: "إما أن تدركوا أهلنا وشعبنا الآن الآن، وإلا فإنه لن ينفعكم الندم بعدها على ترك شعب كامل يتعرض للقتل جوعاً وعطشاً ومرضاً، بعد أن أعمل فيه هذا المحتل ترسانته العسكرية قتلاً وذبحاً".
ومنذ 34 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة، دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفاً و475، بحسب مصادر رسمية.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، مقتل 35 جندياً منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.