دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى وقف الانتقادات المحلية والدولية لعنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فيما حذر رؤساء أجهزة الاستخبارات من ظهور جبهة صراع إضافة للصراع في حال تفاقم الوضع بالضفة.
بن غفير، وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، قال في تغريدة على منصة "إكس" إن الانتقادات الداخلية والخارجية لـ"عنف المستوطنين" يجب أن "تختفي تماماً من الخطاب العام".
كما زعم أن "الجميع يعرف مَن الذي يتصرف بعنف في الضفة الغربية"، في اتهام للفلسطينيين.
وفي الأسابيع القليلة الأخيرة، وزع بن غفير آلاف الأسلحة الأتوماتيكية على مستوطنين في الضفة الغربية؛ بداعي "الدفاع عن النفس"، معلناً أن إسرائيل تسلح نفسها.
وبن غفير نفسه مستوطن يقيم في "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل جنوبي الضفة الغربية.
الاستخبارات الإسرائيلية تحذر
وذكرت هيئة البث الحكومية، الخميس، أن "رؤساء أجهزة الاستخبارات حذروا من تفاقم الوضع في الضفة الغربية ومن مغبة (ظهور) جبهة إضافية (للصراع)"، في إشارة إلى الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الأسبوعين الماضيين، حذرت الولايات المتحدة عبر سلسلة تصريحات من أن عنف المستوطنين ينذر بتفاقم الأوضاع في الضفة الغربية.
ودعت واشنطن، مراراً، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى القيام بخطوات لوضع حد لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
إسرائيل تطلب شراء 24 ألف بندقية
والأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت صحيفة The New York Times الأمريكية قالت، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي طلبت شراء 24 ألف بندقية هجومية من الولايات المتحدة، وقد أثار ذلك الطلب مخاوف، واستدعى رغبة في التحري عن الأمر لدى نواب أمريكيين وبعض مسؤولي وزارة الخارجية، الذين يخشون أن تصل هذه الأسلحة إلى أيدي المستوطنين وميليشياتهم التي تسعى إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم في الضفة الغربية.
الصحيفة الأمريكية، أشارت إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تعزيز ترسانة أسلحتها، بعد أن تعهد المسؤولون بتزويد المدنيين الإسرائيليين بآلاف الأسلحة في أكثر من ألف بلدة ومدينة، منها المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي يتصاعد العنف فيها.
وفي وقت سابق، تعهد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير -وهو سياسي يميني متطرف يشرف على الشرطة الإسرائيلية- الشهر الماضي، بتوفير الأسلحة للمستوطنات.
وإلى جانب عنف المستوطنين، قتل الجيش الإسرائيلي 165 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة، بحسب مصادر رسمية.
ومنذ 34 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفاً و475، وفقاً لمصادر رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.