“ما نعيشه الآن سياسة انتقام”.. رئيس وزراء فرنسا الأسبق: إسرائيل فشلت، ويجب وقف منطق نتنياهو الانتحاري

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/08 الساعة 18:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/08 الساعة 19:18 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان - رويترز

دعا رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان، إلى وقف الحرب على قطاع غزة فوراً، داعياً أوروبا وأمريكا إلى منع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من مواصلة منطقه الانتحاري. 

حيث قال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق (2005-2007) دومينيك دو فيلبان، في مقابلة مع قناة France Info، إن "حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية فشلت في 7 أكتوبر/تشرين الثاني، في قدرتها على ضمان حماية الشعب الإسرائيلي".

ويعتقد الدبلوماسي السابق كذلك، أن "استدلال الحكومة الإسرائيلية استدلال خاطئ" لدرجة أن "إسرائيل تضع نفسها في خطر أكبر، اليوم، مع هذا النوع من الحرب وهذا النوع من الضربات، وحكومة نتنياهو تنتهج سياسة انتقام".

ومع إدراكه أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، فإنه يشير مع ذلك إلى أن "الدفاع عن النفس ليس حقاً عشوائياً لقتل السكان المدنيين".

وقال دو فيليبان إن "ما نعيشه الآن سياسة انتقام"، مشيراً إلى أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، ولكن الدفاع عن النفس ليس حقاً عشوائياً لقتل السكان المدنيين، إذ قُتل حتى الآن أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم 4000 طفل في غزة". 

وقال الرجل الذي كان وزيراً للخارجية في عامي 2002 و2003 في عهد جاك شيراك، إن هذا الرد "ليس متناسباً، وإن إسرائيل تعرّض نفسها للخطر بهذا النوع من الحروب، وهذا النوع من الضربات، لأنه لا القوة ولا الانتقام يضمنان السلام والأمن، بل العدالة".

وانتقد الوزير الأسبق، المشهور بخطابه أمام مجلس الأمن الدولي عام 2003 ضد الغزو الأمريكي للعراق، "عجز" نتنياهو عن "فهم دروس التاريخ"، وقال: "على حكومة إسرائيل أن تفتح أعينها، لأنها فشلت بشكل مضاعف في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

ورأى دو فيليبان أن "أفضل استراتيجية" لفترة ما بعد الصراع، هي إنشاء "إدارة دولية مؤقتة تحت رعاية الأمم المتحدة"، و"تجريد" قطاع غزة من السلاح.

وفي ما يتعلق بحل الدولتين، يدعو دومينيك دو فيليبان لصالح "سياسة الفصل التي يجب أن تكون كريمة، وتمنح الفلسطينيين دولة يمكنهم العيش فيها، دولة حقيقية وقابلة للحياة، أما اليوم فيجب على الإسرائيليين مغادرة المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك هو ثمن الأمن بالنسبة لإسرائيل". 

ومنذ 33 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل فيها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصيب 26 ألفاً و475، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

وهناك ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، أسرتهم حركة حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، خلال هجوم نفذته على منطقة "غلاف غزة"، كما قتلت أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية.

تحميل المزيد