أعلن حسن شلغومي، إمام مسجد درانسي ورئيس مؤتمر أئمة فرنسا، الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أنه سيشارك في مسيرة كبرى دعا لها رئيسا مجلسَي الشيوخ والنواب الفرنسيين، الأحد المقبل، في باريس؛ رفضاً لمعاداة السامية، حسب ما أفاد به موقع France Info الفرنسي.
وكانت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل برون-بيفيه، المنتمية إلى الحزب الرئاسي (النهضة)، ورئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، المنتمي إلى المعارضة اليمينية، قد دعوَا في مقال مشترك نُشر على صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إلى المسيرة الكبرى، كما عبَّرا عن قلقهما إزاء تزايد الأعمال المعادية للسامية التي "تتكرر بشكل خطير" في فرنسا منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال والمقاومة، على حد قولهما.
وجاء في المقال الذي شاركه المسؤولان الفرنسيان: "مسيرة من أجل الجمهورية وضد معاداة السامية.. مسيرة من أجل فرنسا حقوق الإنسان ومن أجل الأمة متحدة.. مسيرة للمواطنين للتنديد بمن يحملون الكراهية.. مسيرة من أجل الإفراج عن الرهائن وبينهم ثمانية من مواطنينا".
فيما أعلن إمام مسجد درانسي، حسن شلغومي، انضمامه إلى هذه "المسيرة الحاسمة" قائلاً إن مشاركته تأتي "ليقول بصوت عالٍ وواضح إن الكراهية ومعاداة السامية لا مكان لهما في فرنسا"، وأضاف حسن شلغومي: "يوم الأحد، سنكون جميعنا يهوداً، سنكون إلى جانب مواطنينا اليهود لإظهار الأخوَّة والوحدة بيننا لمحاربة العنصرية".
ويشار إلى أن حسن شلغومي هو إمام فرنسي لطالما أثار الجدل في أوساط الجالية المسلمة في فرنسا؛ بسبب أفكاره التي تدعم "الإسلام الفرنسي"، كما تصفه باريس، وقد عيَّنه الرئيس الفرنسي ماكرون رئيساً لمؤتمر أئمة فرنسا.
وفي وقت سابق، قام حسن شلغومي، المثير للجدل، بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتقى رئيسها السابق رؤوفين ريفلين، وعدداً من قادة جيش الاحتلال، مأ أشعل غضباً واستياءً واسعاً في العالم العربي، والجالية المسلمة في فرنسا، فيما نشرت حسابات إسرائيلية رسمية مقاطع فيديو تُظهر شلغومي وهو يصافح ويعانق عدداً من الجنود الإسرائيليين، والمتحدث الرسمي باسم الجيش أفيخاي أدرعي، وضابطاً إسرائيلياً آخر، ويدعو لهم بالنصر.
شلغومي تعني باللهجة المغاربية (أبو شنبات).. لكن يا حيف..!!! شلاغم بلا رجولة ولا مروءة.. https://t.co/5PFGuPYc87
— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) June 19, 2019
مجازر الاحتلال في غزة
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 33 يوماً إلى 10 آلاف و569 شهيداً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة، الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فيما كشفت عن وجود 2550 بلاغاً عن مفقودين منهم 1350 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض.
المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، قال في مؤتمر صحفي إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة تسبب في استشهاد 193 من الطواقم الصحية، ودمر 45 سيارة إسعاف، حيث يتعمد الاحتلال استهدافها خلال توجهها لإنقاذ الضحايا أو حمل الجثث.
كما أضاف أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 120 مؤسسة صحية منذ بدء العدوان، وأعلن عن خروج 18 مستشفى و40 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب القصف أو نفاد الوقود، بينما يستمر الاحتلال في تجاهل الدعوات بإدخال الوقود للقطاع.
فيما أشار القدرة إلى أن المستشفيات تعمل حالياً على المولدات الثانوية لتشغيل أقسام العناية المركزة وغرف العمليات والطوارئ، وطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالوجود داخل المستشفيات لحمايتها من تهديدات الاحتلال.
كما طالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة بالعمل فوراً على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود وخروج آلاف الجرحى من القطاع المحاصر، إذ تعيش مستشفيات غزة وضعاً صعباً في ظل العدد الكبير من الجرحى ضحايا العدوان الإسرائيلي.
يأتي ذلك، بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم بحق المدنيين في القطاع، حيث استُشهد، الأربعاء، 18 مواطناً، جراء قصف لطائرات الاحتلال الحربية، استهدف منزلاً في مخيم النصيرات، وسط القطاع.وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قالت إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لعائلة شحادة في مخيم النصيرات؛ ما أسفر عن استشهاد 18 مواطناً بينهم 10 أطفال، وإصابة آخرين.