جدد الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قصفه العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، وفق ما قالت وسائل إعلام فلسطينية والتي أشارت إلى استقبال مجمع الشفاء الطبي شهداء ومصابين جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في جباليا وحي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة.
أضافت وسائل الإعلام أن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة على أبراج مدينة الشيخ زايد السكنية في بيت لاهيا، وعلى منطقة الطوابين خلف سوق البسطات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، غالبيتهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن طواقم الإنقاذ والمواطنين ما زالوا يحاولون انتشال شهداء وجرحى من تحت أنقاض المنازل التي قصفها الاحتلال في منطقة الطوابين.
الاحتلال يستهدف سيارات الصليب الأحمر
في سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، تعرض قافلة تابعة لها تحمل مساعدات إنسانية في قطاع غزة المحاصر لإطلاق نار. وشددت اللجنة في منشور على منصة "إكس"، على وجوب احترام العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.
وقالت اللجنة في منشورها: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين وتأسف لإطلاق النار على قافلة المساعدات الإنسانية في غزة. ونشعر بقلق بالغ إزاء إطلاق النار على القافلة في غزة اليوم". ولم ترد في منشور اللجنة معلومات حول الجهة التي نفذت الهجوم.
نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيتم القضاء على كافة القدرات العسكرية والسلطوية لحركة "حماس"، وإن "غزة لن تشكل مجدداً تهديداً لإسرائيل".
وذكر نتنياهو في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، أن القتال في قطاع غزة يتقدم "بقوة لم تعرفها حماس من قبل"، وبحسب قوله فإن الحركة "اكتشفت أننا نصل إلى أماكن لم تكن تعتقد أننا سنصل إليها".
ومضى بقوله: "لقد قضينا على آلاف الإرهابيين فوق وتحت الأرض"، على حد تعبيره. وأوضح أنه "سيتم القضاء على كافة القدرات العسكرية والسلطوية لحركة حماس"، وأن "غزة لن تشكل مجدداً تهديداً لإسرائيل".
وشدد نتنياهو على أنه "لن يكون هناك إدخال للوقود (إلى غزة) أو وقف لإطلاق النار دون عودة المختطفين"، متوجهاً إلى عائلاتهم بقوله: "نعمل على كافة الجبهات لإعادة أحبائكم، والعمل العسكري جزء أساسي من هذا الجهد".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قتلت "حماس" 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
نتنياهو يهدد حزب الله
تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الساحة الشمالية بقوله: "إذا اختار (الأمين العام لـ"حزب الله" حسن) نصر الله الدخول في الحرب فإنه سيرتكب خطأ حياته".
ومنذ شهر، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية بوتيرة يومية، قصفاً متبادلاً ومتقطعاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وجاء هذا التوتر على الحدود بين الجانبين بعد حرب تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم غربي مطلق خاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أسفرت عن مقتل 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة، وإصابة نحو 26 ألفاً، بجانب مقتل 163 فلسطينياً واعتقال 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.