دعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، بيترا دي سوتر، حكومتها الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى فرض عقوبات على إسرائيل والتحقيق في قصف المستشفيات ومخيمات اللاجئين بقطاع غزة، فيما استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الارتفاع الكبير في عدد المدنيين الشهداء بالقطاع.
حيث قالت دي سوتر: "حان الوقت لفرض عقوبات على إسرائيل. إسقاط القنابل كالمطر غير إنساني… من الواضح أن إسرائيل لا تهتم بالمطالب الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار".
وذكرت دي سوتر أن على الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل فوراً، والذي يهدف إلى تحسين التعاون الاقتصادي والسياسي.
وأضافت أيضاً أنه يجب فرض حظر على استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع المستوطنين الذين ينتهجون العنف والسياسيين والجنود المسؤولين عن جرائم الحرب من دخول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إن عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة يُظهر أن هناك خطأ ما بشكل واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية بغزة".
وقال غوتيريش: "من المهم أيضاً أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني… هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي".
وقارن غوتيريش بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم والتي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنوياً.
وقال غوتيريش: "في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون، على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها، إلى مئات"، وأضاف: "لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية".
وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية توثيق 108 هجمات على المرافق الصحية في قطاع غزة، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت المنظمة في بيان: "وثقت منظمة الصحة العالمية 108 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".
فيما أضافت: "تسببت تلك الهجمات في مقتل 512 شخصاً وإصابة 654 آخرين، وإلحاق أضرار بـ39 منشأة صحية و36 سيارة إسعاف"، ودعا البيان أيضاً إلى "حماية المدنيين وخدمات الرعاية الصحية بشكل فعّال".
ومنذ 33 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل فيها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفاً و475، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.