دعا نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بالكامل، وليس كما هو الحال الآن، وإدخال بضائع إلى القطاع على أن يقوم الشعب الفلسطيني بشرائها لإنقاذ الأوضاع التي تتدهور بشكل كبير جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر وأدى إلى سقوط آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى.
النشطاء دشنوا وسماً تحت عنوان " #افتحوا_معبر_رفح" وتفاعل معه نشطاء كثيرون من فلسطين ومن مصر وكذا من دول عربية أخرى، وقال حساب باسم "ربا": "افتحوا معبر رفح، وأدخلوا بضائع لنشتريها، لا نريد مساعداتكم ولا تبرعاتكم، فقط افتحوا المعبر الموجود على أرض عربية خالصة".
دعوات لفتح معبر رفح وبيع البضائع للفلسطينيين
كذا قال حساب اسمه "مقداد": "إحنا وكل الناس بنقول: معنا فلوس بس وفّرولنا شي، وفّرولنا أكل واحتياجات نشتريها! العجز كتير صعب وسيئ.. ما تقدر توفّر اللقمة لطفلك، أو شربة مياه! في أسوأ من هيك شعور في الحياة؟ اقتلونا أَهوَن".
في حين قال الناشط المصري أحمد دومة: "التنسيق مع العدو يخصّكم .. اللي يخصّنا أن الوقود ومواد الإغاثة يوصلوا لأهلنا في غزّة. وقبلهم الإبادة تتوقف فوراً. افتحوا معبر رفح بشكل كامل؛ كفاكم عاراً".
يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه الفصائل الفلسطينية مصر إلى فتح معبر رفح البري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذ القطاع من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة، ويواصل قطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية في 2006.
وقالت الفصائل، في بيان مشترك في وقت سابق: "ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فوراً". وبوتيرة يومية، تدخل قوافل مساعدات إنسانية منذ أيام إلى غزة من معبر رفح مع مصر، لكن السلطات المحلية في القطاع ومنظمات إغاثية تقول إن المساعدات محدودة جداً ولا ترقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية.
ونظرياً، معبر رفح هو المعبر الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنها قصفت مراراً الجانب الفلسطيني منه، وتخضع عملية دخول المساعدات لتنسيق بين مصر وإسرائيل.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت "حماس" هجوماً على مناطق في "غلاف غزة"؛ رداً على "اعتداءات يومية إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة".
وقتلت "حماس" 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.