يواصل الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر باهظة جراء الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث هوت السياحة في إسرائيل بنسبة 76%، كما تراجعت احتياطيات النقد الأجنبي لإسرائيل بمقدار 7.3 مليار دولار، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
فقد تراجعت حركة السياحة بإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بنسبة 76% على أساس سنوي، بسبب اندلاع الحرب على قطاع غزة، وإلغاء غالبية رحلات الطيران من وإلى تل أبيب.
جاء ذلك، بحسب تقرير شهري صادر عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي في بيان، مساء الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني، قال فيه إن 89.7 ألف سائح زاروا إسرائيل خلال أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم دخلوا إلى البلاد قبل اليوم السابع من ذات الشهر (قبل اندلاع عملية "طوفان الأقصى").
كانت السياحة الأجنبية لإسرائيل تجاوزت 370 ألفاً في الفترة المقابلة من العام الماضي، ما يظهر حجم الضرر الذي تعرض له ذلك القطاع بسبب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" على مستوطنات ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وما تبعها من عدوان إسرائيلي على غزة.
حيث نفذت إسرائيل منذ انتهاء جائحة كورونا، حملات ترويجية لزيارتها في محاولة للعودة إلى أرقام 2019، والتي لم يتم كسرها حتى نهاية 2022 بحسب بيانات الإحصاء الإسرائيلي.
بينما أظهر تقرير لموقع "Secret Flights" المتتبع لرحلات الطيران، أن تراجعاً طرأ على رحلات الطيران من وإلى مطار بن غوريون الدولي في مدينة تل أبيب، بنسبة 80% كمتوسط منذ اندلاع الحرب.
كما ذكر الموقع أن ما معدله 100 رحلة يومياً، تهبط في مطار بن غوريون خلال الحرب، مقارنة مع الـ500 رحلة المعتادة خلال فترة ما قبل الحرب.
إلى ذلك، تراجعت احتياطات النقد الأجنبي لإسرائيل بمقدار 7.3 مليارات دولار في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن بنك إسرائيل، الثلاثاء، قال فيه إن الاحتياطات سجلت 191.2 مليار دولار، نزولاً من 198.55 مليار دولار في سبتمبر/أيلول السابق له.
وفق مسح للأناضول استناداً إلى البيانات التاريخية لاحتياطات النقد الأجنبي الإسرائيلية، فإن الرقم المسجل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو الأدنى منذ الشهر المماثل من 2022.
بينما بلغ الاحتياطي النقدي الأجنبي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي 36.8%، نزولاً من 39.8% في سبتمبر/أيلول السابق له، بحسب بيانات بنك إسرائيل.
حيث قال: "بلغت مبيعات بنك إسرائيل من النقد الأجنبي 8.209 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.. وتم تحصيل مبالغ أخرى من استثمارات أجنبية".
بتاريخ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن "بنك إسرائيل" ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار بشكل تدريجي، في محاولة لتحقيق استقرار في سعر صرف الشيكل.