اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عدداً من الإريتريين في مدينة تل أبيب، وذلك بعدما اندلعت مواجهات عنيفة فيما بينهم، ما تسبب في إصابات بين صفوفهم، وذلك في وقت تتأهب فيه السلطات بتل أبيب، على وقع الحرب التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.
وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قالت إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 5 أشخاص، في حي هاتيكفا بتل أبيب، بعدما اندلع شجار، مضيفةً أن 4 إريتيريين أصيبوا بجروح متوسطة وخفيفة.
كذلك أفادت الصحيفة بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 10 مشتبهين حتى الآن، ونشرت حسابات إسرائيلية على تليغرام صوراً لما قالت إنها لإريتيريين تم اعتقالهم على خلفية المواجهات.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر جانباً من المواجهات العنيفة بين الإريتريين، وتم استخدام العصي، كما تبادل المنخرطون في القتال رمي الحجارة.
من جانبها، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن هذه المواجهات بين الإريتريين تأتي في وقت تتأهب فيه الشرطة في تل أبيب بشكل متزايد، وسط استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وأضافت أن الشرطة وضعت حواجز على الطرق في المنطقة التي شهدت مواجهات مساء السبت.
ويظهر في التوثيقِ المنشورِ بعضُ المشاركين في القتال وهم يحملون العصي. ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الشرطة في منطقة تل أبيب بشكل متزايد بسبب الحرب في غزة، حيث تم أيضاً وضع حواجز على الطرق في المنطقة هذا المساء.
تُشير إحصاءات صدرت في يونيو/حزيران 2023، إلى أن عدد طالبي اللجوء الإريتريين في إسرائيل بلغ 17850 شخصاً، أتى معظمهم بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، واستقر عدد كبير منهم في أحياء فقيرة في مدينة تل أبيب.
ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها إريتريون أعمال شغب في تل أبيب، وكان قد أصيب أكثر من 170 شخصاً، بينهم ما لا يقل عن 30 من عناصر الشرطة الإسرائيلية في مصادمات وقعت أمام السفارة الإريترية في تل أبيب، في سبتمبر/أيلول 2023.
حدثت حينها اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية وإريتريين من طالبي اللجوء المعارضين للنظام في بلادهم، فضلاً عن وقوع اشتباكات أخرى بين إريتريين مؤيدين لهذا النظام من جهة وإريتريين آخرين معارضين له من جهة أخرى، في جنوب تل أبيب، بحسب ما ذكرته هيئة "الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد في وقت سابق، بأن السلطات تدرس ترحيل نحو ألف إريتري شاركوا في أعمال الشغب، معتبراً أن ما يحدث تجاوز "الخط الأحمر".