أظهر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مستوى عالياً من الانقسام داخل جيش الاحتلال حول العمليات البرية في قطاع غزة، فيما قالت مصادر عسكرية إن قدرة حماس العسكرية بدت أعلى بكثير مما توقعته السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ما يقرب من شهر على انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة، تغيرت الأهداف المعلن عنها أكثر من مرة.
بعض القادة يرون أنه لا يجب على الجيش الإسرائيلي "طلب" مهلة من الوقت؛ بل هو مدين بالإسراع في التحرك؛ نظراً لأنه هذه الحرب هدفها إزالة التهديد الذي هو أقوى بكثير مما قدَّرته إسرائيل.
من ناحية أخرى، يزعم القادة الميدانيون أنه من الضروري العمل بطريقة مختلفة؛ إذ يرون أنَّ "الأرض أسفل منهم تغلي ومن الخطر المضي قدماً دون التعامل مع الوسائل التي تستخدمها حماس أسفل الأرض. هل تريدون منا تدمير حماس؟؛ إذاً هذا هو ما يجب فعله والنقطة التي يتعين التعامل معها، وليس التغاضي عنها. لكن إذا لم نفعل ذلك وبدقة، فسوف تنهض حماس ببساطة، وتنفض الغبار وتستمر في سيطرتها؛ لهذا السبب علينا القضاء على من هم تحت الأرض. فليس هناك نصف حرب".
وتعترف الصحيفة أن الميزة الوحيدة التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي هي السيطرة من الجو؛ والقصف العنيف لقطاع غزة، فيما تتمتع المقاومة بالخروج من ممرات الأنفاق، وإطلاق النار من المدافع المضادة للدبابات والعودة تحت الأرض.
كما تعترف الصحيفة أنه في القتال وجهاً لوجه، يتمتع الجيش الإسرائيلي بميزة أقل؛ فبرغم النجاحات التي يحققها لكنه يعاني أيضاً من خسائر بشرية.
ويبحث الجيش الإسرائيلي عن نقطة انهيار حماس، ولهذا السبب تتصرف القوات ببطء وحذر، وهو ما يتناقض مرة أخرى مع التوقعات العامة بإنهاء الحرب بسرعة والعودة إلى الحياة الطبيعية لجميع الأسباب المعروفة، فالاقتصاد أيضاً يواجه أزمة.
وهناك ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، أسرتهم حركة حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، خلال هجوم نفذته على منطقة "غلاف غزة"، كما قتلت أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية.
بينما قتل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، 9488 فلسطينياً، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصيب أكثر من 24 ألف شخص، كما قتل 145 فلسطينياً، واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.