تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس بغزة، فيما رفض أهالي الأسرى استقبال المسؤول الذي عينته الحكومة لتولي ملف إعادة أبنائهم وطردوه من خيمة اعتصامهم، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
ويتظاهر الإسرائيليون بشكل شبه يومي، للضغط على الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة، ولكن هذه المظاهرة يبدو أنها الأكبر، بعد شهر تقريباً على أسر حركة حماس أكثر من 200 جندي ومستوطن من غلاف القطاع فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
من جانبه، قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن غال هيرش، المسؤول عن التعامل مع قضية الأسرى لدى حماس، قد قوبل عند وصوله إلى مظاهرة الأهالي في ساحة تل أبيب بهتافات "العار.. العار"، وتلقى انتقادات شديدة بسبب سلوك الحكومة فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى.
ولأول مرة ينام أهالي الأسرى الليلة في المخيم الذي أقاموه أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقالوا إنهم لن يعودوا إلى منازلهم حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى لدى حماس.
فيما تداولت وسائل إعلام فيديوهات قالت إنها مواجهات بين مستوطنين وشـرطة الاحتـلال أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس؛ بعد وصول تظاهرة تطالب نتنياهو بالاستقالة فوراً.
وهناك ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، أسرتهم حركة حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، خلال هجوم نفذته على منطقة "غلاف غزة"، كما قتلت أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية.
بينما قتل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، 9488 فلسطينياً، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصيب أكثر من 24 ألف شخص، كما قتل 145 فلسطينياً واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وفي وقت سابق السبت، حذر رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في الأردن من أن تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة "يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقّد تأمين إطلاق سراح الأسرى".