أعد عضو مجلس النواب الأمريكي، ريان زينك، ووزير الداخلية السابق، مشروع قانون، من شأنه أن يمنع الفلسطينيين من الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن أن يمهد الطريق لترحيل الفلسطينيين من البلاد، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الـ29 على التوالي.
العضو الجمهوري زينك، وبحجة أسباب أمنية، قدّم مشروع القانون إلى مجلس النواب، الذي من شأنه أن يمنع حاملي جواز السفر الفلسطيني من دخول الولايات المتحدة، ويمكن أن يؤدي إلى ترحيل الفلسطينيين الموجودين بتأشيرات دخول.
زعم زينك، الذي شغل منصب أمين وزارة الداخلية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه قام بإعداد مشروع القانون، الذي أطلق عليه اسم "قانون الحماية من التطرف"، وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين الأمريكيين.
زينك قال أيضاً عن مشروع القانون الذي وقعه 10 أعضاء جمهوريين في الكونغرس: "بالنظر إلى الظروف والتهديدات التي يتعرض لها نظام الهجرة لدينا، وماضي الإرهابيين الذين يسيئون استخدام إجراءات اللجوء والتأشيرات في جميع أنحاء العالم، فإن المتطلبات الواردة في مشروع القانون هذا ضرورية للحفاظ على سلامة الأمريكيين"، بحسب قوله.
إذا ما شُرع القانون، فستقوم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بمنع منح حق اللجوء لأولئك الذين يحملون جوازات سفر فلسطينية.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، أبدى عدد من الجمهوريين البارزين في أمريكا دعمهم لتل أبيب، وفي أول إجراء تشريعي كبير في عهد رئيس مجلس النواب الجديد، مايك جونسون، كشف الجمهوريون في مجلس النواب الأسبوع الماضي، عن مشروع قانون إنفاق تكميلي مستقل، يقدم 14.3 مليار دولار لإسرائيل عن طريق خفض الأموال التي تجمعها مصلحة الضرائب.
من أبرز الجمهوريين الذين أيدوا إسرائيل في حربها على غزة، الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أعرب يوم السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في كلمة له خلال تجمع يهودي عن دعمه الكبير لإسرائيل في الحرب التي تخوضها على قطاع غزة، معتبراً أن هذه الحرب تدور "بين الحضارة والتوحش"، بحسب وصفه.
ترامب أكد أنه سيعيد حظر السفر لأبناء دول مسلمة، في حال أُعيد انتخابه مرة أخرى للرئاسة، وقال: "سنُبقي الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين بعيداً جداً عن بلدنا"، بحسب قوله، مضيفاً: "تذكرون حظر السفر؟ في اليوم الأول سأعيده".
كذلك تعهّد ترامب بأن يتم إلغاء تأشيرات الأشخاص الذين أظهروا تعاطفاً مع حركة "حماس"، وقال: "وسنخرجهم من جامعاتنا ومدننا، وسنخرجهم من بلدنا".
يأتي هذا، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 29 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 9227 شهيداً فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً و2405 سيدات، وأصاب 23516، كما قتل 145 فلسطينياً واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.