طالب ذوو شهداء غزة وعائلاتهم في بريطانيا، المملكة المتحدة، والمجتمع الدولي، بالعمل على وقف فوري لإطلاق النار، مشددين على ضرورة توفير الحماية اللازمة للأطفال والمدنيين والعاملين بالقطاعين الصحي والخدمي، والمرافق الحيوية الأساسية من المستشفيات والمدارس.
وفي مؤتمر نظمته مجموعة من عائلات شهداء غزة من الفلسطينيين في العاصمة البريطانية لندن 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قدم ممثلو العائلات المشاركون شهادات مؤثرة، عن أحبائهم الشهداء في غزة ومنهم من فقد عشرين شخصاً دفعة واحدة".
وبحسب البيان الصادر عن المؤتمر، فقد أدانت العائلات السياسة الوحشية غير الإنسانية التي يسلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر استهداف المدنيين في غزة ومحو عائلات بأكملها من السجل المدني.
البيان أشار إلى أن القصف المتعمد للمباني السكنية والمنازل والمدارس والكنائس والمساجد والمستشفيات التي كانت مليئة بالعائلات والأطفال، معظمهم نزحوا قسراً عن منازلهم بحثاً عن الأمان.
في السياق، ندد البيان بسياسة الحصار الغاشم التي تفرضها قوات الاحتلال على أكثر من مليوني فلسطيني، عبر قطع إمدادات المياه والغذاء والدواء عن قطاع غزة، إضافة لقطع الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت، والقصف المستمر والعشوائي على المباني السكنية الآمنة.
وطالبت الأسر الفلسطينية-البريطانية التي حضرت المؤتمر حكومة ريشي سوناك بالتحرك والضغط لوقف إطلاق النار فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، فضلاً عن إجلاء عائلاتهم العالقة في غزة إلى المملكة المتحدة والسماح بنقل الأطفال الفلسطينيين المصابين والمحتاجين إلى علاج عاجل في مستشفيات المملكة المتحدة.
وفي كلمته بالمؤتمر، أشار الصحفي الفلسطيني إبراهيم خضرة إلى وحشية كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "أننا لم نعهدها طوال حياتنا".
وتابع: "إن غزة قطعة صغيرة من الأرض مليئة بالأحلام التي تتمسك بالحياة والأمل، على الرغم من أنها تعاني من الحصار منذ أكثر من سبعة عشر عاماً".
وبعد مرور 29 يوماً على سياسة الترويع والاستهداف المباشر للمدنيين وحصار قطاع غزة، فقد بلغ عدد الشهداء أكثر من 9 آلاف فلسطيني، 40% منهم أطفال، إلى جانب آلاف آخرين لا يزالون مفقودين تحت أنقاض منازلهم المدمرة.