قالت وزارة الخارجية في هندوراس، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنها استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب ما وصفته بانتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة. وبهذا القرار، تنضم هندوراس إلى دول أمريكا اللاتينية التي عارضت ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو ضد غزة، في ظل تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إضافة إلى هندوراس، قرر رئيسا كولومبيا وتشيلي، غوستافو بيترو وغابرييل بوريتش، على التوالي، مؤخراً استدعاء سفيريهما لدى إسرائيل؛ لتقييم أهمية الحفاظ على التبادلات الدبلوماسية مع تل أبيب.
قرار كولومبيا وتشيلي دفع إسرائيل إلى دعوتهما لإدانة حركة حماس، وذلك بعدما أعلن البلدان اللاتينيان استدعاء سفيريهما لدى تل أبيب؛ احتجاجاً على انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني بقطاع غزة. جاء ذلك في بيان لمتحدث الخارجية الإسرائيلية ليؤور حيات، نشره على حسابه الرسمي بمنصة "إكس".
وزعم حيات أن "من بين ضحايا الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) مواطنين من كولومبيا وتشيلي ودول أخرى من أمريكا اللاتينية". وتابع: "تدعو إسرائيل، كولومبيا وتشيلي إلى الإدانة الصريحة لمنظمة حماس"، وفق تعبيره.
ومضى: "تتوقع إسرائيل أن تقف كولومبيا وتشيلي إلى جانبها، لدعم حق الدولة الديمقراطية في حماية مواطنيها، والدعوة إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين".
ودعا حيات الدولتين إلى "عدم التحالف مع فنزويلا وإيران"، اللتين تدعمان "حماس"، على حد قوله.
وفي وقت سابق أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، استدعاء سفير بلاده في تل أبيب للتشاور، احتجاجاً على ما وصفه بـ"المذبحة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين".
وقال بيترو في منشور على منصة "إكس": "قررت استدعاء سفيرنا في إسرائيل للتشاور، إذا لم توقف إسرائيل المذبحة بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك".
كما أعلن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، أن بلاده استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور، بعد انتهاكات الأخيرة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
والثلاثاء، أعلنت بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل؛ لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة، بحسب الخارجية البوليفية.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009؛ احتجاجاً على هجماتها على قطاع غزة، وفي عام 2020 أعادت العلاقات.
يذكر أنه في فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.