قال المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، مساء الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن مقاتلي المقاومة دمروا ما قوامه كتيبة من دبابات الاحتلال التي تحاول التوغل في قطاع غزة، وذلك في اليوم السابع والعشرين للحرب.
وقال أبو عبيدة في خطاب مصور، إن مقاتلي المقاومة يواصلون التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل المختلفة، وإنهم تمكنوا من الالتفاف خلف خطوط العدو والهجوم عليه من النقطة صفر.
كما أعلن المتحدث باسم "القسام" عن تنفيذ هجمة مضادة بمحور شمال غربي مدينة غزة، دمر المقاتلون خلالها 6 دبابات وناقلتي جند.
وقال أبو عبيدة مخاطباً الإسرائيليين: "أعداد القتلى أكبر بكثير مما تعلنه قيادتكم"، وإن "ناقلة الجند (النمر) سقطت في أول اختبار أمام قذائفنا".
وفي بيان، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا هجمةً مضادةً في محور شمال غربي مدينة غزة، حيث التحم عشراتٌ من المقاتلين بقوةٍ صهيونيةٍ مدرعة وهاجموها بمختلف الأسلحة، فدمروا 6 دباباتٍ وناقلتي جند وجرافة، كما استهدفوا جنوداً تحصنوا داخل أحد المباني بقذيفة "TBG"، موقعين في صفوف القوة خسائر فادحة، وقد عاد جميع المجاهدين إلى قواعدهم بسلام تحت غطاء من قذائف الهاون.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل 20 جندياً منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة، فيما أعرب قادة الاحتلال عن صور قاسية قادمة من ساحة المواجهة في غزة، وخسائر مؤلمة بين الجنود، خصوصاً النخبة منهم.
حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن جيش دولته يقترب من مشارف مدينة غزة، وإنه تعرض لـ"خسائر مؤلمة" في حربه مع الفصائل الفلسطينية.
وتابع نتنياهو، بحسب تصريح مكتوب: "لدينا أيضاً خسائر، خسائر مؤلمة، لأن كل جندي يسقط هو عالم كامل، لكني أريد أن أوضح شيئاً واحداً.. لن يوقفنا شيء".
فيما أدلى رئيس معسكر الدولة الوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس، بتصريح لوسائل الإعلام، قال فيه "إن الصور القادمة من المعركة مؤلمة ودموعنا تتساقط عند رؤية جنود فرقة (جفعاتي) التي تحارب في غزة يسقطون".
فيما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن جنوده يخوضون معركة مع "عدوّ قاسٍ" في شمال قطاع غزة، وهي معركة قال إن ثمنها "مؤلم وباهظ".
وأقرّ قائد الجيش الإسرائيلي بأن "لهذه الحرب ثمناً مؤلماً وباهظاً (..)؛ لقد فقدنا عدداً من خيرة أبنائنا خلال القتال، وإننا نحافظ على درجة عالية جداً من الجاهزية في كافة الساحات" ومن ضمنها لبنان والضفة الغربية.
ولليوم الـ27 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، وقتل إجمالاً 9061 فلسطينياً، بينهم 3760 طفلاً، وأصاب 32000، كما قتل 133 فلسطينياً واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة حماس أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.