قال حزب الله اللبناني في بيان له يوم الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إن عملياته -قبالة الحدود الجنوبية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية- أسفرت عن مقتل وجرح 120 جندياً إسرائيلياً وتدمير 9 دبابات وإسقاط مسيرة. وذكر أنه نفذ 105 هجمات، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 طالت منظومات استخبارات واتصالات وأنظمة تشويش و33 راداراً.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق أنه استهدف بعد ظهر اليوم قوة مشاة إسرائيلية قرب موقع "الجرداح" الإسرائيلي بالقذائف المدفعية، وأوقع فيها إصابات مؤكدة.
حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية
أعلن أن مقاتليه استهدفوا موقع "المرج" الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، كما استهدفوا دبابة ميركافا بالصواريخ الموجهة لدى تحركها في محيط ثكنة برانيت، واستهدفوا قوة إسرائيلية في محيط موقع العاصي الإسرائيلي.
في الجهة المقابلة، قصفت القوات الإسرائيلية بعد ظهر الثلاثاء موقعاً للجيش اللبناني في وادي هونين بـ6 قذائف دون تسجيل إصابات. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أحد المنازل بمنطقة رأس الظهر في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدات الناقورة والضهيرة وعلما الشعب.
وتوسعت دائرة القصف الإسرائيلي -اليوم- على مناطق حدودية جنوب لبنان لتطال أطراف عدد من البلدات.
في الأثناء، قالت منظمة العفو الدولية إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، على طول الحدود الجنوبية للبنان. ودعت المنظمة إلى التحقيق في الهجوم على بلدة الظاهرة في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري باعتباره جريمة حرب.
وقالت إن الهجوم العشوائي الذي شنته إسرائيل أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 9 مدنيين وألحق أضراراً بأعيان مدنية. كما تم قصف بلدات الضهيرة وعيتا الشعب والماري بالفسفور الأبيض خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي بالمنظمة، إن استخدام الجيش الإسرائيلي الفسفور الأبيض يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ويعرّض حياة المدنيين للخطر.
ولفتت إلى أن المنظمة تحقق أيضاً فيما إذا كانت الهجمات التي شنّها حزب الله وجماعات مسلّحة أخرى على شمال إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني أم لا؟
مظاهرات في بيروت ضد إسرائيل
في سياق متصل شارك عشرات المحتجين في وقفة أمام السفارة الفرنسية في بيروت، مساء الثلاثاء، واتهموا باريس بالانحياز لإسرائيل في حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 25 يوماً. وجاءت المظاهرة بدعوة من أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية؛ للتنديد بتصريحات ومواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحرب على غزة.
وحمل المحتجون الأعلام الحزبية والفلسطينية، وأكدوا "حق المقاومة في تحرير أرضها والدفاع عن شعبها"، ونددوا بمواقف كل من فرنسا والولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل، وطالبوا بطرد السفير الفرنسي في لبنان.
وفي 24 أكتوبر/تشرين 2023 زار ماكرون تل أبيب للإعراب عن التضامن، واقترح خلال زيارته تشكيل تحالف دولي ضد "حماس"، متهماً إياها بأنها حركة "إرهابية". وتؤكد "حماس" أنها حركة "مقاومة" للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة، وقتل إجمالاً أكثر من 8525 فلسطينيين بينهم 3542 طفلاً و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، كما قتل 126 فلسطينياً واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.