قال مصدر أمني وآخر حكومي، لوكالة رويترز، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن طائرتين مسيرتين مسلحتين استهدفتا قاعدة عين الأسد الجوية في العراق والتي تستضيف قوات أمريكية، وذلك ضمن سلسلة من الاستهدافات التي باتت متكررة للقاعدة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
الوكالة أكدت نقلاً عن مصادرها أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار، في حين أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" اليوم الثلاثاء، أنها حققت إصابة أهدافها بشكل مباشر، حسب قولها.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم من تأكيد مصادر أمنية لرويترز أن أربعة صواريخ كاتيوشا أُطلقت الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قاعدة عين الأسد الجوية.
كانت جماعات مسلحة عراقية متحالفة مع إيران قد هددت باستهداف المصالح الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة، إذا تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل في حربها ضد فصائل المقاومة في غزة.
وحتى العام الماضي، تعرضت القواعد التي تضمّ قوات أمريكية للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة، ومنذ صيف 2022 توقفت هذه الهجمات، فيما شهد العراق استقراراً نسبياً. ولم تتبنّ أي جهة تلك الهجمات حينها، لكنّ الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
المخاوف من توسع نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تتنامى، ما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال عتاد عسكري إضافي لمنطقة الشرق الأوسط، في وقت تواصل فيه إسرائيل دك قطاع غزة واستهداف مناطق أخرى.
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن كان قد قال إن واشنطن سترسل المزيد من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط؛ دعماً لإسرائيل ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة، بعد "التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".
ومنذ 25 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306، بينهم 3457 طفلاً، وأصاب نحو 21048، بحسب بيانات رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً، وأصابت 5431، وفقاً لمصادر عبرية رسمية، خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.