واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولليوم الـ24 على التوالي، شنّ غارات، بالطائرات الحربية والمدفعية والزوارق الحربية، على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تركزت على الجزء الشمالي منه، فيما تحطمت إحدى مستشفيات معالجة مرضى السرطان بالقطاع جراء استهداف محيطها.
وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مناطق في بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون، شمالي القطاع، بالتزامن مع فصل الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن هذه المنطقة.
أضافت أن الطائرات وبمساندة المدفعية، شنت سلسلة من الغارات العنيفة شرقي بيت لاهيا، وشرقي جباليا، في ظل تحرك بطيء للآليات العسكرية في منطقة شمال شرقي القطاع.
كما شنّت الطائرات الحربية عدة غارات في حي النصر وشارع الجلاء شمال غربي غزة، وقصفت المدفعية منطقة شرقي المغازي وسط القطاع، وشرقي خان يونس.
في موازاة ذلك، شن الطيران الحربي عدة غارات على منزل عائلة أبو سيدو وسط خان يونس، ومنزلين شرقي رفح، وغربي رفح، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ليل الأحد/الإثنين، عن تحطيم مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في القطاع إثر استهدافه من قبل الجيش الاسرائيلي، بحسب ما قاله الدكتور صبحي سكيك مدير عام المستشفى، في بيان نشرته منصة وزارة الصحة في غزة على فيسبوك.
البيان قال كذلك إن "حالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية جراء تحطيم مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة وإلحاق أضرار بليغة فيه نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحيطه بشكل متكرر".
لفت البيان أيضاً إلى أن "الاحتلال لم يكتفِ بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، إلا أنه بات يعرّض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى".
كانت الحكومة التركية قد موّلت بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد أكبر المشافي في فلسطين بمساحة 34 ألفاً و800 متر مربع، ومؤلف من 6 طوابق، ويحوي 180 سريراً.
في غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "جوال" فرع غزة، ليل الأحد/الاثنين، عن انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت بمناطق متفرقة من شمال قطاع غزة إثر تعطل المولد الرئيسي بمنطقة الشيخ رضوان.
وقالت الشركة في بيان على منصة فيسبوك: "في الساعات الأخيرة، تعرضت مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة لانقطاع خدمات الاتصال والإنترنت بسبب تعطل المولد الرئيسي في أحد مقاسمنا الرئيسية بمنطقة الشيخ رضوان".
أضافت شركة الاتصالات: "نود التوضيح أنه ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، تتعرض شبكة الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت إلى تقطع وتشويش في الخدمات بسبب تكرار تضرر عناصر الشبكة نتيجة القصف المستمر"، وتابعت: "تقوم طواقمنا بمراقبة الشبكة على مدار الساعة لإصلاح ما يمكن من الأعطال وإعادة الخدمات للمشتركين".
وحتى مساء الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل الاحتلال الإسرائيلي 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلاً و2062 سيدة و460 مسناً، بحسب وزارة الصحة، كما قتل 116 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في حين قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، وتحتفظ بـ239 أسيراً بحسب الجيش الإسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وذلك بعدما شنت عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، تمكنت خلالها من الدخول إلى المستوطنات في منطقة غلاف غزة.