أفاد "مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني"، التابع للإدارة الصحية في غزة، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الطابق الثالث والأخير من المستشفى، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة، وفق ما نقلته وكالة الأناضول الرسمية.
حيث أعلن المدير العام للمستشفى، صبحي سكيك، عن "أضرار بالغة" بالمستشفى جراء تعرضه لقصف مباشر من قبل طائرات الاحتلال، مضيفاً أن "الطائرات الإسرائيلية قصفت الطابق الثالث والأخير من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الوحيد المخصص لمرضى السرطان في قطاع غزة، ما ألحق أضراراً بالغة به".
وأوضح سكيك أن "النيران اشتعلت في الطابق الثالث من المستشفى جراء القصف قبل أن تتم السيطرة عليها"، مشيراً إلى أن "القصف تسبب بتعطل بعض أنظمة العمل الكهروميكانيكية وتعرض حياة المرضى والأطقم الطبية للخطر".
ومستشفى الصداقة التركي يقع في نقطة قريبة من المنطقة التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية صباح الإثنين، قبل أن تتراجع إلى مناطق قريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017)، الذي يعد من أكبر المشافي في فلسطين بمساحة 34 ألفاً و800 متر مربع، وهو مؤلف من 3 طوابق، ويحوي 180 سريراً.
وفي وقت سابقٍ الاثنين، قال سكيك في بيان صحفي، إن "قصفاً إسرائيلياً وقع في محيط المستشفى، ما ألحق أضراراً به"، موضحاً أن "الجيش الاسرائيلي يستهدف محيط المستشفى بشكل متكرر".
وتابع: "لم يكتفِ الاحتلال بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، إلا أنه بات يعرض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى".
مزاعم قصف مستودع للهلال الأحمر التركي
في سياق متصل، علّق الهلال الأحمر التركي، الإثنين، على أنباء أفادت بقصف قوات الاحتلال مستودع إغاثة تابعاً له في قطاع غزة، نافياً أن يكون له أي مستودعات أو مخازن إغاثة هناك.
لكن في الوقت ذاته، أشار إلى أن مستودع مساعدات إنسانية تابعاً للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة وساهم الهلال الأحمر التركي في إنشائه، تعرض لقصف عنيف من قبل الاحتلال؛ ما أدى إلى تدميره.
وأوضح الهلال الأحمر التركي في بيان، أنه تلقى معلومات وصوراً تُظهر أن المستودع الذي ساهم في إنشائه تعرض لأضرار بالغة جراء القصف العنيف، وأصبح غير صالح للاستخدام.
وقال: "المستودع المذكور تابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي نعمل معه في أنشطة المساعدات الإنسانية، ولا نملك مستودعاً تابعاً للهلال الأحمر التركي في غزة".
أضاف: "ندين بشدةٍ أي هجوم ضد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ومرافقها، وعلى رأسهم موظفو ومتطوعو الهلال الأحمر الفلسطيني الذين يعملون بكل إخلاص من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية تحت ظروف قاسية".
في سياق متصل، نفت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، عبر حسابها بمنصة "إكس"، امتلاكها أي مستودع لوجستي في غزة.
وجاء النفي رداً على تداول حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تقول إن المبنى الذي تستخدمه "آفاد" تعرض لأضرار جسيمة جراء هجمات إسرائيلية.
ومنذ 24 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها 8306 فلسطينيين، بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، بحسب وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية قتل 122 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما يشن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.