قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير له الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن مدير الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، زار قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والتقى كبار المسؤولين القطريين؛ لمناقشة جهودهم في محاولة تأمين إطلاق سراح أكثر من 235 أسيراً إسرائيلياً وأجنبياً لدى حركة حماس.
وتقوم قطر حالياً بدور الوسيط الرئيسي بين إسرائيل و"حماس" بشأن قضية الأسرى الموجودين لدى حركة المقاومة الفلسطينية، كما تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً مع قطر بشأن هذه القضية، لأن عديداً من الأسرى أمريكيون.
تأتي هذه الزيارة للدوحة، بحسب "أكسيوس"، بعد بدء ما سماه الاحتلال الإسرائيلي "التوغل برّاً في قطاع غزة"، لاستئناف محادثات الوساطة التي قال مصدران مطلعان على القضية إنها كانت "إيجابية وبناءة لكنها لم تؤد إلى انفراجة"، وفق المصدر ذاته.
ونقل الموقع عن مصدر ثالث مطلع على المحادثات، أنه تم "إحراز تقدم"، في حين رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على هذه الأنباء، كما لم ترد وزارة الخارجية القطرية، على الفور على الأسئلة، وفق "أكسيوس".
في سياق متصل، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قرر، الخميس 26 من الشهر الحالي، بدء عمليته البرية الموسعة في غزة "بعدما لم تثمر الوساطة القطرية أي شيء".
وقال المسؤولون إن إسرائيل اتخذت القرار جزئياً، لأن "حماس" رفضت تزويد إسرائيل عبر قطر بقائمة بأسماء جميع الرهائن الذين تحتجزهم، حيث قالت "حماس" للمسؤولين القطريين إنها لا تزال في طور معرفة مكان وجود جميع الرهائن وهوياتهم.
لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن الشعور السائد في تل أبيب هو أن هذا "مجرد تكتيك" لكسب الوقت ومنع عملية برية إسرائيلية، وفق "أكسيوس".
منذ بدء التوغل البري في وقت متأخر من يوم الجمعة، قال كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، علناً، إن زيادة الضغط العسكري على "حماس" قد يدفع الحركة إلى إطلاق سراح الأسرى.