“الاحتلال يحاول صناعة صورة انتصار”.. حمدان: مع بزوغ الفجر سيرى العالم أي ملحمة سطرها الشعب الفلسطيني

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/27 الساعة 22:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/27 الساعة 23:06 بتوقيت غرينتش
القيادي في حماس أسامة حمدان - الأناضول

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال تصعيده الأخير صناعة صورة انتصار، مضيفاً أن العالم سيكتشف مع بزوغ فجر السبت أي ملحمة وبطولة سطرها الشعب الفلسطيني خلال هذه الليلة.

وشهد قطاع غزة، مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول، انقطاعاً "كاملاً" للاتصالات وسط قصف إسرائيلي "غير مسبوق" على مناطق مختلفة بالقطاع، فيما أكدت كتائب القسام أنها تصدت لقوات برية حاولت التوغل إلى شمال غزة. 

وأضاف حمدان في حديث لقناة الجزيرة، أن الاحتلال يقول إن "هذا التصعيد ليس هو العملية البرية، وذلك لحماية نفسه في حال حصول فشل متوقع على الأرض"،  مؤكداً تصدي المقاومة لمحاولات الاختراقات البرية الجارية خلال الساعات الأخيرة.

واعتبر أن القصف المكثف هدفه الرئيسي هو مواصلة الضغط على الحاضنة الشعبية في القطاع، مؤكداً أن ما يجري أمام سمع وبصر العالم يضع الاحتلال وداعميه ومن لم يسمح بفتح بوابة الإغاثة للشعب الفلسطيني للحصول على احتياجاته الطبية والإنسانية الأساسية في دائرة الاتهام.

وقال حمدان إن ساعات هذه الليلة ربما تكون قاسية، لكن بإذن الله ومع بزوغ فجر غدٍ (السبت) سيكتشف العالم أي ملحمة وبطولة سطرها الشعب الفلسطيني خلالها.

وبشأن ما يجري الحديث عنه من إجراء مفاوضات بخصوص الأسرى، قال حمدان إنه لا يمكن تناول هذا الموضوع والشعب الفلسطيني يتعرض لهذا القصف المتواصل من قبل الاحتلال، مضيفاً أن العدو ومن يدعمه واهمون إذا ظنوا أن المقاومة يمكن أن تقدم تنازلات تحت وطأة الضغط والنار.

وأضاف أن ما يمكن الحديث عنه بشكل واضحٍ الآن هو ضرورة أن يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وليس فقط على غزة، لأن ما يجري في الضفة الغربية لا يمكن غض الطرف عنه، وبعدها يمكن الحديث عن قضايا أخرى.

واعتبر حمدان أن الهدف من قطع الاتصالات والإنترنت معروف، وهو يأتي في إطار محاولة عزل قطاع غزة عن العالم، ليواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه دون حسيب ولا رقيب، في ظل عدم انتفاعه من ممالأة إعلام غربي منحاز إلى روايته الكاذبة للأحداث.

ولفت إلى أن عملية طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى موقعها الأساس، وبدأت جميع الأطراف الحديث عن ضرورة وجود حل سياسي يمنح الفلسطينيين جزءاً من حقوقهم، مضيفاً أنه في ظل اختلاف سقف هذا الطرح إلا أن الجميع علم بأنه لا يمكن تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة الالتفاف عليها من خلال عملية تطبيع أو صناعة بيئة إقليمية تخدم الاحتلال.

كما أكد ضرورة إدخال الإغاثة والوقود للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاحتلال يعلم أنه كاذب في ادعائه أن حماس تستخدم ذلك الوقود، كما لفت إلى أن الحركة قبلت مبكراً بأن تتولى الأونروا والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني نقل هذه الإغاثة وتوزيعها على الناس.

وتشن إسرائيل منذ 3 أسابيع، عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.

وفي فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت المقاومة في غزة عملية "طوفان الأقصى"، حيث هاجم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

تحميل المزيد