فوجئ فلسطينيون في الضفة الغربية بمنشورات على مركباتهم تتوعدهم بـ"نكبة" جديدة على غرار عام 1948 "وضمن ذلك القتل والتهجير".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن مستوطنين إسرائيليين وضعوا منشورات على مركبات المزارعين الفلسطينيين قرب بلدة ديراستيا، شمال غربي سلفيت".
وأضافت أن المنشورات تضمنت "تهديد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الأردن، وإذا لم يغادروها فسيتم الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة".
ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية ديراستيا، فراس ذياب، قوله: "إن ما قام به المستعمرون أسلوب قديم جديد وواضح للعيان"، داعياً المواطنين إلى "اتخاذ الحيطة والحذر من اعتداءات المستعمرين التي تهدف إلى تهجير الفلسطيني من أرضه".
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صورة المنشور على إحدى المركبات ومما جاء فيه: "أردتم (الكلام موجه للفلسطينيين) نكبة مثيلة بعام 1948 فوالله ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريباً، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم، فبعدها سنُجهز على كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا".
ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم، على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.
وتعيش الضفة الغربية على وقع توتر متصاعد بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة ثانية، ازدادت حدته بعد موجة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال موجة التصعيد الأخيرة بالضفة إلى 106، إضافة إلى نحو 1900 جريح، وفق معطيات الوزارة.
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.