طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، مساء الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بفتح معبر رفح وإدخال كل ما تحتاجه غزة دون قيد أو شرط، داعياً جماهير الأمة في كل مكان إلى الاستمرار في مد تصاعدي شعبي.
ودعا رئيس حركة حماس، في كلمة متلفزة، إلى رفع أصوات الحشود للمطالبة بوقف الحرب على غزة، ودعا كل المسؤولين والرؤساء في العالم إلى تأكيد شرعية المقاومة بفلسطين.
وقال هنية: "لا ينبغي أن يبقى تحرك الشارع في المكان نفسه، بل يجب أن يتواصل الطوفان من أجل مستقبل قوى المقاومة".
كما قال رئيس حركة حماس: "من غير المقبول أن يتحكم العدو في ما يجب أن يدخل إلى القطاع"، داعياً الدول الشقيقة والحليفة إلى ممارسة الضغط المطلوب في كل المحافل لوقف العدوان على غزة، مؤكداً أن "استمرار العدوان على غزة سيخرج كل المنطقة عن السيطرة، بل هي أصبحت اليوم على صفيح ساخن".
وأضاف: "أحيي كل الأصوات والمواقف الشجاعة التي أعلنت بوضوحٍ دعم الحق في ممارسة المقاومة المشروعة"، مؤكداً أن المقاومة حركة تحرر وطني تسعى لتحرير شعبها وأرضها، أما الإرهاب فهو العدو ومن يدعمه ومن يسكت عن المجازر.
وقال هنية: "الاحتلال لن يتمكن من استعادة عافيته بسبب الضربة الاستراتيجية والهزيمة المدوية التي لحقت به، وإن المقاومة في غزة بألف خير".
مشعل: مقبلون على "مرحلة خطرة"
من جانبه، قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن "الحرب البرية على قطاع غزة قادمة، وهو ما يقود إلى مرحلة خطرة"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة مشاركة في المعركة".
جاء ذلك خلال لقاء لمشعل مع مجموعة شباب عُقد عبر منصة رقمية، تابعه مراسل الأناضول، تطرق فيه إلى تطورات عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وما تبعها من هجمات إسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف مشعل أن "واشنطن اليوم تسير بالتخطيط والإدارة المشتركة وبالمشاركة النوعية في المعركة لتحقيق حرب برية أو مناورة للوصول لما يريدون بأقل خسارة، لأن إسرائيل لا تتحمل خسارة مماثلة في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
ولفت إلى أن واشنطن تسير في 3 مسارات "الأول عدم الدخول براً، وهناك فرصة طويلة منحت لإسرائيل لضرب غزة جواً، والرئيس الأمريكي جو بايدن قال نريد نموذج الموصل وليس الفلوجة (بالعراق)، لأنه أقل تكلفة، وهو دمار شامل لرفع الراية البيضاء، وهو أمر خطير".
وتابع: "المسار الثاني واشنطن تدخل بخبرائها وأرسلت فرقة الدلتا الخبيرة بالإفراج عن الرهائن، وجنرالات وذخائر حديثة لاختراق الأعماق، واستعمال سلاح غازي للأعصاب، يشل المقاومين في الأنفاق لفترة زمنية، حيث يدركون قوتنا في الأنفاق".
وأكمل أن "المسار الثالث سيكون بعد استكمال الأول والثاني، وهو خطة تكتيكية بالدخول من البحر من الشمال أو على شكل حزام أو دخول شامل، وهناك محاولات جس النبض شرق خان يونس في اليومين الماضيين".
وزاد: "الحرب البرية قادمة ويخططون لها بشكل شامل لتقليل الخسائر وعدم حصول ضربة ثانية (بعد الأولى في 7 أكتوبر/تشرين الأول)".
ووفق مشعل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو لا يستطيع وقف الحرب دون نصر وسيرتد الأمر عليه بأزمة داخلية وهو يواجه الفساد، ورغم الحشد ليس هناك نصر، هناك حالياً مفاوضات لإطلاق مزيد من الأسرى تترافق مع فتح المعابر وتخفيف موجة الاستهداف السياسية والإعلامية".
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.