جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دعوتها للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية إلى المشاركة، الجمعة والأحد، في حراك لفتح معبر رفح ووقف الإبادة المستمرة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
وفي بيان للحركة على موقع تلغرام قالت: "نداء إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد الحراك الجماهيري طوال الأيام القادمة، والمشاركة الفاعلة والمكثّفة في يومي الجمعة والأحد القادمين تحت شعار: افتحوا معبر رفح وأوقفوا حرب الإبادة على غزة".
البيان أضاف: "أمام المجازر المروّعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضدّ أبناء شعبنا الفلسطيني من المدنيين العزّل والأطفال والنساء، وفي ظل استمرار إغلاق المعابر، ومنع الاحتلال، بدعم أمريكي وغربي، دخول الوقود والمواد الإغاثية والطبية العاجلة عبر معبر رفح، فإنَّنا في حركة حماس ندعو لتصعيد الحراك الجماهيري في كل دول العالم، والضغط بكل الوسائل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية العاجلة والوقود، إنقاذاً لأرواح المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".
وشهدت مدن العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، حراكاً واسعاً ضد المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع، وطالب المتظاهرون حكومات بلادهم بالضغط على الاحتلال لوقف القصف الممنهج.
وقبل أسبوع، دعا رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، جماهير الأمة إلى النفير العام، الجمعة، في حين توعد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، بـ"معركة طويلة" مع المحتل الإسرائيلي.
وشدد هنية -في كلمة له، تحت عنوان "ليتوقف العدوان على غزة، لا للتهجير أو الوطن البديل"- على أن العالم بأسره ما زال يتابع "الصمود الأسطوري" الذي يسجله أبناء الشعب الفلسطيني في غزة "الصامدة الأبية" وتسجيلات المقاومة الفلسطينية وهي تدير هذه المعركة باقتدار.
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة، فيما تستمر الفصائل الفلسطينية في إطلاق صواريخ من القطاع على بلدات ومدن إسرائيلية.
ودمّرت إسرائيل أحياء بكاملها في غزة، وقتلت 6546 فلسطينياً، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسناً، وأصابت 17439 شخصاً، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقاً لسلطات القطاع.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.