استخدمت روسيا والصين، الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار صاغته أمريكا بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة، في حين فشل مشروع منافس صاغته روسيا في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات.
وسعى مشروع القرار الأمريكي إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بالدعوة إلى هدنات قصيرة للسماح بإدخال المساعدات. وصوتت الإمارات بالرفض، بينما صوت 10 أعضاء لصالح مشروع القرار، وامتنعت البرازيل وموزمبيق عن التصويت.
ثم صوَّت المجلس على مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وصوتت روسيا والصين والإمارات والجابون فقط لصالح مشروع القرار، بينما امتنع تسعة أعضاء عن التصويت، وصوتت الولايات المتحدة وبريطانيا بالرفض.
ويحتاج القرار لكي يصدر من المجلس إلى تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.
من جانبه، قال المندوب الصيني لدى مجلس الأمن، إن "مشروع القرار الأمريكي لا يذكر أن فلسطين محتلة منذ وقت طويل".
وأضاف: "يجب أن نراعي المخاوف الأمنية للجانبين وليس الجانب الإسرائيلي فقط".
وتابع كذلك: "نعارض عدم دعوة المشروع الأمريكي الأطراف إلى وقف الاستخدام العشوائي وغير المتكافئ للقوة".
محاولات مجلس الأمن
يأتي هذا التصويت بعد فشل تصويتين في المجلس الأسبوع الماضي. فقد صوت خمسة أعضاء فقط لصالح مشروع قرار روسي في 16 أكتوبر/تشرين الأول، ثم استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي في 18 أكتوبر/تشرين الأول، حصل على 12 صوتاً مؤيداً.
وطرحت الولايات المتحدة، السبت، مسودة مقترح صدم بعض الدبلوماسيين في بداية الأمر، بصراحته في القول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ومطالبة إيران بوقف تصدير الأسلحة إلى جماعات مسلحة.
وخففت الولايات المتحدة بعد ذلك نبرة المسودة عموماً، متخلصة من الإشارات المباشرة إلى إيران وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
لكن روسيا قالت الثلاثاء، إنه لا يمكنها تأييد خطة العمل الأمريكية، وطرحت مقترحها الخاص.
ولليوم الـ19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينياً، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسناً، وأصابت 17439 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.