ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى أكثر من 7 آلاف شهيد، وقال مكتب الإعلام الحكومي في القطاع الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن هناك عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وأضاف "نعاني نقصاً في الآليات المخصصة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض".
حيث يتواصل لليوم العشرين على التوالي قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة من غزة، وقال وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، الخميس، إن إسرائيل دمرت نحو 200 ألف وحدة سكنية في غاراتها العنيفة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
أضاف زيارة في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 200 ألف وحدة سكنية، ما بين تدمير كلي وجزئي، ما يمثل أكثر من 25% من المناطق المأهولة بالقطاع.
#غزة.. آثار الدمار الناتج عن قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي العنيف لخان يونس اليوم pic.twitter.com/nVg1kbifrI
— عربي بوست (@arabic_post) October 26, 2023
كما تابع: "إجرام المحتل في العدوان الحالي غير مسبوق، حيث شطب أسراً بكاملها من السجل المدني، ومحا أحياءً ومناطق وتجمعات سكنية بقاطنيها، كما دمر منشآت بما فيها من مستشفيات ودور عبادة ومخابز ومحطات تعبئة مياه وأسواق ومدارس ومؤسسات تعليمية وخدماتية".
أضاف زيارة: "ما يجري تدمير لكل مناحي الحياة، من صحة وإسكان ومياه وصرف صحي وبنية تحتية واقتصاد، وزراعة، وتعليم، وخدمات، ومؤسسات إنسانية، وقطع المياه والكهرباء والوقود".
فيما أشار إلى أن "مقومات الحياة الأساسية أصبحت غير متوفرة، وحياة الناس مهددة إما بالقصف أو غياب الرعاية الصحية أو شح المياه والأكل". وأردف زيارة: "استمرار الوضع على ما هو عليه في القطاع تهديد كبير لأرواح الآلاف من المدنيين".
⭕️ غزة.. مسعفون يحاولون إنعاش رضيع تم انتشاله من تحت الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي العنيف على شمال القطاع اليوم pic.twitter.com/xi62mu5zL9
— عربي بوست (@arabic_post) October 26, 2023
من جهتها، حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، الخميس، من أنه "لا مكان آمناً في غزة"، بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
أكدت لين هاستينغز، في بيان صحفي نشرته وكالة "فرانس برس"، أن "الإنذارات المسبقة" التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى السكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع "لا تُحدث أي فرق"، مضيفة أنه "لا مكان آمناً في غزة".
فيما كانت منظمة "أوكسفام"، قد قالت في تقرير لها، إن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في القطاع، وجددت دعوتها للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات، إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
إذ يحظر القانون الإنساني الدولي بشكل صارم استخدام التجويع كأداة حرب، وبصفتها القوة المحتلة في غزة، فإن إسرائيل ملزمة بحسب القانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان القطاع وحمايتهم.