قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الولايات المتحدة تشعل الحرب في المنطقة، وسياستها تهدف للحفاظ على دولة الاحتلال، محذراً تل أبيب من إقدامها على شن هجوم بري في قطاع غزة، وقال: "سيُدفنون فيها".
وفي أول تعليق له على حرب غزة، أكد سلامي، خلال كلمة له من مدينة مشهد الإيرانية، أنّه "إذا أقدم الصهاينة على هجوم بري في غزة فسيُدفنون فيها"، موضحاً أنّه "يجب أن تعلم إسرائيل أن استمرار مجازرها سيغير المعادلات وستحترق بالنار التي أشعلتها"، بحسب قناة الجزيرة الإخبارية.
كما أشار سلامي إلى أنّ "الغرب في حالة عداء مع المنطقة ولا يمكن لمسؤوليه زيارتها إلا في الخفاء وفي الليل"، لافتاً إلى أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تلقت أيضاً هزيمة نكراء في معركة طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
عبد اللهيان يحذر
ومساء الأربعاء، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت أبعاداً مقلقة، محذراً من خروج الوضع عن سيطرة جميع الأطراف.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لوسائل إعلام إيرانية، أثناء توجهه إلى مدينة نيويورك الأمريكية؛ للمشاركة في جلسة طارئة للأمم المتحدة بشأن فلسطين.
وقال عبد اللهيان إن "الظروف في منطقة غرب آسيا في ظل المذبحة والإبادة الجماعية الجارية ضد المدنيين في غزة، والدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة ودول أوروبية بشكل أعمى للكيان الصهيوني، قد وصل إلى نقطة مثيرة للقلق بالنسبة لجميع بلدان المنطقة".
وحذر الوزير من أن "الوضع قد يخرج عن سيطرة جميع الأطراف"، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية، وإرسال مساعدات إنسانية لسكان غزة، مؤكداً أن للفصائل الفلسطينية الحق في الدفاع عن أراضيها ضد إسرائيل، وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يستهدف الجيش الإسرائيلي غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينياً، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسناً، وأصابت 17439 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها، قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية.