تداول ناشطون على مواقع التواصل، مساء الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيديو يُظهر نجل مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، الشهيد محمود وهو يتحدث أمام الكاميرا عن انتهاكات الاحتلال.
وقتل الاحتلال الإسرائيلي عدداً من أفراد عائلة مراسل قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، وائل الدحدوح، منهم زوجته أم حمزة، وابنه محمود وابنته الصغيرة، وذلك جراء استهداف منزل نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتداول ناشطون بينهم صحفيون في قناة الجزيرة، مقطع فيديو يظهر محمود وهو يتحدث عن قصف الاحتلال لقطاع غزة بالإنجليزية، ويشرح الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، فيما لم يؤكد أحدٌ تاريخ التقاط الفيديو.
وفي وداع الصحفي وائل الدحدوح لولده الشهيد داخل المستشفى، قال مراسل الجزيرة: "محمود يابا كنت بدك تطلع صحفي".
وأثار استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وحملة تعاطف كبيرة معه، ونعى مذيعون وعاملون في قناة "الجزيرة" استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح، كما نعاهم إعلاميون، وكثير من المغردين العرب على موقع "إكس".
فيما قال مراسل قناة "الجزيرة" إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف عائلته التي استشهد منها زوجته وابنته وابنه، في منطقة بعيدة عن شمال قطاع غزة الذي طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاءه.
الدحدوح وفي أول تعليق له بعد استشهاد أفراد من عائلته، قال لقناة "الجزيرة"، إنه كان يوجد في المبنى المستهدف أكثر من مئة شخص، بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح، وأضاف أن القصف الإسرائيلي استهدف عائلتَي الدحدوح وعوض، مشيراً إلى أن عدداً من أفراد العائلتين لا يزال في عداد المفقودين.
أشارت "الجزيرة" إلى أن "عائلة الدحدوح لجأت إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان".
وأضافت أن "الاحتلال كان قد طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوباً لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحِق بهم إلى هناك، مما يؤكد مراراً أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع".
كان الدحدوح يغطي من مكتب "الجزيرة" في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين فوجئ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وأكدت "الجزيرة" أن هذه المنطقة ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.