رجال دين أمريكيون يحتجّون بالكونغرس على الحرب في غزة.. طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/25 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/25 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
الكونغرس الأمريكي _أرشيفية) / رويترز

اجتمعت مجموعة من رجال الدين والناشطين المسلمين واليهود والمسيحيين في مكتب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، حكيم جيفريز، صباح الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في العاصمة واشنطن، وتشاركوا الصلاة والدعاة، وحثوا على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشددين على أن ذلك هو القرار الأخلاقي الذي ينبغي اتخاذه، وفق ما نقل موقع Middle East Eye البريطاني.

وفي لفتة مؤثرة، رفع النشطاء مرايا كُتب على ظهرها عبارة "العالم يراقب"، وغايتهم من ذلك حثّ نواب الكونغرس على مواجهة تورطهم المحتمل في جرائم الحرب الإسرائيلية.

بدورها، قالت ساندرا تماري، المديرة التنفيذية لمشروع "عدالة" الحقوقي: "على كل نائب ديمقراطي في الكونغرس يسمح لإسرائيل بارتكاب تلك الفظائع الجماعية في غزة أن يدرك أن العالم يراقب، وأن الخيار الأخلاقي الوحيد هو وقف إطلاق النار"، لذا "سنواصل الاحتجاج واعتراض عملهم حتى يوقف حكيم جيفريز والحزب الديمقراطي هذه الإبادة الجماعية".

وبدأت الفعالية بصلاة حداد على أرواح آلاف الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وشارك فيها الإمام صهيب ويب، والقس أندريه غرين، والحاخام أليسا وايز، وآخرون.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ما يزيد على 5791 فلسطينياً، منهم 2360 طفلاً و1292 امرأة. وهناك ما لا يقل عن 1200 شخص، منهم 500 طفل، لا يزالون في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم تحت الأنقاض.

عواقب مأساوية

وشدد رجال الدين والدعاة المجتمعون في الفعالية على العواقب المأساوية لكل انفجار وكل خسارة في الأرواح، وأبرزوا ذلك بتلاوة أسماء 200 ضحية قتلتهم "الأسلحة الأمريكية الصنع".

من جانبه، قال الإمام صهيب ويب: "على النائب جيفريز وزملائه التقدميين أن يعيدوا النظر في تمسكهم بالعدالة إذا استمروا في معارضة وقف إطلاق النار في فلسطين. فالتقاعس عن تأييد هذا الموقف يقوِّض ما بذلوه من جهود في تحقيق العدالة العرقية والاقتصادية والبيئية".

أضاف: "بل ربما يتذكرهم التاريخ بعد ذلك على أنهم كانوا عوامل تمكين لمؤسسة [الحكم الأمريكية في مخالفاتها]، وليسوا أصواتاً للحقيقة، وأنهم كانوا حلفاء لحكم الطبقة الثرية وليسوا أبطالاً في الدفاع عن الديمقراطية".

على الرغم من التأييد الغالب لوقف إطلاق النار بين قواعد الحزب الديمقراطي الأمريكي، فإن 18 نائباً ديمقراطياً فقط هم من برزوا للدفاع عن هذا الموقف بتأييد مشروع قرار "الوقف الفوري لإطلاق النار" الذي تقدمت به النائبة كوري بوش للكونغرس، الأسبوع الماضي.

في المقابل، حثَّت إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي، جو بايدن، الكونغرس على الموافقة على حزمة مالية تتضمن مساعدات عسكرية بقيمة 14 مليار دولار لدعم الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة.

وقالت إيمان عابد، مديرة التنظيم والمناصرة في "الحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين"، إن "القيادة الديمقراطية لم تقف في الجانب الصائب. وعليها أن تخجل من تواطؤها على دعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

وأشارت إلى "أن الخيارات التي اتخذوها ليست فقط تعارض ما يطالب به غالبية الأمريكيين -الوقف الفوري لإطلاق النار- وإنما هي أيضاً غير أخلاقية؛ إذ لا يجوز لنا تمويل إسرائيل بلا قيود في ظل هذه الفظائع".

تحميل المزيد